في نبرة تحد قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الاثنين ان "القدس ليست مستوطنة" وذلك بعد انتقادات أمريكية لبناء منازل لليهود في ارض متنازع عليها في القدس وحولها. وتناقضت كلمته التي ألقاها في واشنطن أمام لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية (ايباك) -وهي جماعة ضغط قوية موالية لإسرائيل- تناقضا حادا مع كلمة ألقتها وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون في نفس المنتدى قبله بساعات. وقالت كلينتون إن سياسة التوسع الاستيطاني الإسرائيلية تهدد بالخطر مباحثات السلام مع الفلسطينيين وهي حجة رفضها رئيس الوزراء. وقال نتنياهو في كلمته "الشعب اليهودي كان يبني القدس منذ 3000 عام والشعب اليهودي يبني القدس اليوم. والقدس ليست مستوطنة. إنما هي عاصمتنا، وبدأ نتنياهو زيارة لواشنطن مدتها ثلاثة أيام يوم الاثنين أملا في إصلاح العلاقات مع الرئيس باراك اوباما الذي سيلتقي به في البيت الأبيض اليوم الثلاثاء. وفي إشارة إلى ما سماه إجماعا وطنيا في إسرائيل بشأن مطالبتها بالقدس كلها قال نتنياهو في كلمته أمام ايباك أن كل الحكومات الإسرائيلية نفذت أعمال بناء فيما قال إنها "الأحياء اليهودية" بالقدس منذ عام 1967، وأضاف قوله "الجميع يعرفون - الجميع الأمريكيون والأوروبيون والإسرائيليون وقطعا الفلسطينيون - الجميع يعلمون أن هذه الأحياء ستكون جزءا من أي تسوية سلمية. ولذلك فإن بناءها لا يمنع بأي حال إمكانية تنفيذ حل الدولتين." وكان نتنياهو قال أن الخطط المزمعة لبناء 1600 منزل في مستوطنة رامات شلومو أمامها على الأقل ثلاث سنوات، وعقدت كلينتون بعد ذلك محادثات مع نتنياهو في الفندق الذي ينزل فيه بعد أن ألغيت خطط لعقد اجتماع في وزارة الخارجية، وقال نتنياهو في كلمته امام ايباك "اليوم تلوح نذر خطر على البشرية لم يسبقه مثيل، نظام إيراني متشدد مسلح بأسلحة نووية قد ينهي عصر السلام النووي الذي ينعم به العالم منذ 65 عاما، وتتوقع اسرائيل من المجتمع الدولي ان يتصرف بسرعة وحسم لاحباط هذا الخطر لكننا نحتفظ دائما بحق الدفاع عن النفس."