ادعى زعيم منظمة حزب العمال الكردستاني الانفصالية المعتقل عبدالله أوغلان أن الحكومة التركية تخطط لقتله فى سجنه بجزيرة إيمرالي الواقعة فى بحر مرمرة غرب البلاد . ونقلت صحيفة "ميلليت" اليومية تصريحات عن أوغلان عبر محاميه الذى يلتقيه أسبوعيا أنه لم تعد لديه القدرة على قيادة منظمة حزب العمال الكردستاني أو توجيه الأكراد لأن حالته البدنية والذهنية لم تعد كما كانت من قبل . وأضاف أوغلان قائلا: "إنني قد أموت غدا ، وإن من وضعوني هنا" فى السجن "منذ 11 عاما لديهم القدرة على قتلي ، بإمكانهم أن يسمموني ، هذا إن لم يكونوا فعلوها ووضعوا لي السم بالفعل". وأشار أوغلان أن أكراد تركيا لهم ، من الآن فصاعدا ، الحرية فى اتخاذ ما يرونه مناسبا لهم من قرارات . وعلق أوغلان على الحملات الأمنية ضد كوادر المنظمة الانفصالية فى الدول الأوروبية وإغلاق ستوديوهات قناة "روز" الناطقة باسمها فى بلجيكا مؤخرا ، بقوله إن هذه الحملات تحظى بدعم حلف شمال الأطلنطي "ناتو" ، ويجب على كوادر المنظمة وعناصرها أن تنتقل من مناطق نفوذ الحلف . وحول الحد النسبي للتمثيل الحزبي فى البرلمان ، الذى يشترط حصول أي حزب على نسبة 10 % من مجموع أصوات الناخبين في تركيا حتى يكون له حق التمثيل فى البرلمان ، ووصف أوغلان هذا الحد النسبي بأنه "مذبحة إبادة جماعية سياسية" . وكان حزب السلام والديمقراطية الكردي طالب بتخفيض الحد النسبي الى ما بين 1 و 3 % كشرط لدعم حزمة من التعديلات الدستورية يخطط حزب العدالة والتنمية الحاكم لطرحها على البرلمان قبل نهاية الشهر الجاري . وانتقد أوغلان رفض الحكومة التركية التفاوض مع منظمة حزب العمال الكردستاني ، في الوقت الذى تعرض فيه المنظمة إلقاء أسلحتها طواعية ، قائلا إن الدولة التركية تضغط على المنظمة بدلا عن الاستجابة لمبادرة الحوار معها معتبرا أن ذلك هو ما يجبر المنظمة على التراجع الى الوراء . وعلقت الصحيفة على تصريحات أوغلان بقولها إن هذه التصريحات ربما تكون رسائل مشفرة لأعضاء المنظمة الانفصالية ، وقال الكاتب جوناري جيفا اوغلو إن هذه التصريحات ربما تكون توجيها لأعضاء المنظمة لبدء موجة جديدة من أعمال ارهاب والعنف فى تركيا بعد انتهاء احتفالات أعياد الربيع "نوروز" التى أطلقها الأكراد أول من أمس .