أكدت مصادر صحافية في موسكو أمس ان الاتفاقية الاميركية الروسية لخفض الاسلحة النووية ستارت ستوقع مطلع الشهر المقبل في براغ. ونقلت صحافية كومرسانت الروسية عن مصدر دبلوماسي شارك الجمعة في اللقاء بين وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون ونظيرها الروسي سيرغي لافروف في موسكو ان "الاتفاقية جاهزة باكملها والمفاوضين في جنيف لا يقومون حاليا سوى بمطابقة الصيغتين نظرا للتباينات الطفيفة بين الانكليزية والروسية". واضاف المصدر ان الاتفاقية ستوقع "بالتأكيد" قبل القمة الدولية للامن النووي التي ستعقد في منتصف الشهر المقبل في واشنطن. واوضح انه "تم اختيار براغ وليس كييف لتوقيع المعاهدة". واكد ان "الاميركيين اعترضوا على كييف" التي اقترح الرئيس الاوكراني فكتور يانوكوفيتش ان تستضيف توقيع الاتفاق. واوضح ان الاميركيين "لا يعرفون بشكل واضح اي سلطة تحكم اوكرانيا حاليا وليسوا مستعدين لتقارب مفاجىء مع اننا لم نكن ضد خيار العاصمة الاوكرانية". واعلنت وزيرة الخارجية الاميركية الجمعة تسوية المشاكل الاساسية المرتبطة بمعاهدة ستارت. وقالت عقب لقائها الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف في منطقة موسكو "اننا متفائلون بالتقدم نحو معاهدة ستارت الجديدة ومفاوضونا اعلنوا انهم توصلوا الى حل كل المشاكل الاساسية". واضافت "ما زال هناك بعض القضايا التقنية، لكننا على وشك توقيع اتفاق جديد بين الولاياتالمتحدة وروسيا". ويتفاوض الوفدان الروسي والاميركي منذ اشهر عدة في جنيف من اجل التوصل الى معاهدة جديدة تحل محلها. وكان الرئيسان الروسي والاميركي حددا هدفا يقضي بخفض الرؤوس النووية الى ما بين 1500 و1675 لكل من بلديهما وعدد الصواريخ القادرة على حملها الى ما بين 500 و1100.