أكد المدير العام التنفيذي للشؤون الصحية بالحرس الوطني الدكتور بندر بن عبد المحسن بن مساعد القناوي أن المهرجان الوطني للتراث والثقافة حقق على مدى أكثر من ربع قرن من انطلاقته نجاحات وانجازات مكّن من خلالها بلادنا من أن تصبح عاصمة أبدية للثقافة والإبداع ورسخ مفهوم ثقافة الحوار الذي أصبح قاعدة أساسية للتعاطي مع مختلف التحديات كما جعل المملكة منارة ثقافية دائمة. وأضاف القناوي أن هذا المهرجان الذي ينظم سنوياً في الجنادرية يبرز في مضمونه تنامي رسالة الحرس الوطني الحضارية في خدمة المجتمع السعودي والتي تواكب رسالته العسكرية في الدفاع عن هذا الوطن وعقيدته وأمنه واستقراره مبيناً أنه يعد أحد معالم نهضة هذه البلاد المباركة، حيث تحرص قيادتنا الرشيدة على إقامته لتحقيق الأهداف السامية والغايات النبيلة التي يتحرك من خلالها تأصيلاً للتراث وإحياء لمنارات الثقافة ودعماً للقدرات الإبداعية لأبناء هذا الوطن. وقال إن ما تحقق للمهرجان خلال مسيرته التي امتدت خمسة وعشرين عاماً من نجاحات كان بتوفيق الله عز وجل ثم دعم وتوجيه خادم الحرمين الشريفين ومتابعة سمو ولي عهده الأمين، وسمو نائب رئيس الحرس الوطني ورئيس اللجنة العليا للمهرجان حفظهم الله حيث ظل هذا المهرجان يقوم بدوره الرئيس وأهدافه السامية لتأكيد هوية وأصالة هذه البلاد والمحافظة عليها من رياح التغيير والتبدل التي هبت على العالم معتمداً على القيم والمبادئ التي تنطلق من الدين الحنيف والشريعة الإسلامية ومن ثوابت أصيلة منهجاً ونهجاً لا تحيد عنها هذه البلاد ولا تزايد عليها. وأشار إلى أن بلادنا نجحت بفضل الله ثم بحكمة خادم الحرمين الشريفين في أن تصبح رائدة في ثقافة السلام والحوار بين الحضارات والثقافات والأديان وجسراً متيناً للتفاهم بين الدول والشعوب في نطاق احترام الخصوصيات الثقافية للآخر، في ظل روح من الانفتاح والتسامح والاحترام. مما جعل المملكة تدخل عصر التميز الثقافي من بابه الكبير بما وفرته ولله الحمد من بيئة صحية تدفع المثقف والمفكر الحقيقي إلى مزيد من التألق ومزيد من الإبداع، وبالخصوص اليوم في عصر العولمة التي تشكل فرصاً وتحديات والتي يجب علينا أن نطوعها بما يخدم ثقافتنا وهويتنا. وأكد د.القناوي أن موافقة خادم الحرمين الشريفين على إطلاق جائزة الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمية للتراث والثقافة التي أعلن عن إطلاقها مؤخراً صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز نائب رئيس الحرس الوطني للشؤون التنفيذية نائب رئيس اللجنة العليا للمهرجان الوطني السعودي للتراث والثقافة تعد نقلة نوعية للمهرجان، حيث تنقله للعالمية مما يجعل التراث الوطني جزءاً من التراث والثقافة العالمية، كما تشكل هذه الجائزة إضافة جوهرية إلى عشرات الجوائز الوطنية والعالمية في شتى ميادين العلم والمعرفة والبحث العلمي التي يوليها حفظه الله عنايته الفائقة، حيث ستسلم سنويا في افتتاح المهرجان الوطني للتراث والثقافة وتعتبر المشاركة في هذه الجائزة التي تنقسم لجزءين أحدهما للثقافة والآخر للتراث متاحة لكل الباحثين من داخل المملكة وكل أنحاء العالم. واختتم د.القناوي حديثه قائلاً إن الشؤون الصحية بالحرس الوطني تجد هذه المناسبة فرصة سانحة للتعريف بمنجزاتها ومنشآتها وما تقدمه من خدمات صحية متطورة وإبرازها كأحد الانجازات الوطنية التي تتم في قطاع الخدمات الصحية، حيث تشارك الشؤون الصحية بجناح يستعرض تطورها قديماً وحديثاً لتعريف الزوار بالنقلة النوعية التي شهدتها منذ نشأتها وحتى هذا العهد الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني حفظهم الله. ورفع أسمى آيات الشكر والعرفان لكافة المسئولين والمنظمين لهذا التراث الأصيل الذي يحكي الحقائق والواقع التي كان يعيشها الآباء والأجداد في الماضي سائلاً العلي القدير أن يحفظ الله لهذه البلاد راعي نهضتها وقائد المسيرة المباركة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين نائب، وسمو النائب الثاني.