رسم الدائري الجديد لمدينة الرياض خارطة طريق تحدد ملامح النمو العقاري في العاصمة، وأهم التوجهات المستقبلية المتوقعة، مع ترقب الإعلان عن الارتفاع الجديد للطرق خلال اجتماع مجلس المنطقة. وباشرت إدارة النقل والطرق بمنطقة الرياض تنفيذ الدائري الجديد مع قرب إكمال طريق الأمير سلمان بن عبدالعزيز الذي يبدأ من تقاطع طريق العمارية بطريق الرياضالقصيم السريع متجها شرقا مخترقا مطار الملك خالد الدولي. ويبدأ مسار الطريق الدائري الثاني من طريق صلبوخ شمالاً المتقاطع مع طريق الأمير سلمان بن عبدالعزيز حتى يرتبط مع طريق الشيخ جابر الأحمد الصباح، ويستمر شرقاً حتى يقطع طريق خريص، متجهاً شرقاً من خلال شارع الحرس الوطني بجوار خشم العان حتى يقاطع طريق الخرج القديم (حي طيبة)، ثم يتجه غرباً حتى يتقاطع مع طريق الحائر وينحرف باتجاه الشمال الغربي حتى يتقاطع مع طريق ديراب ويكمل مساره باتجاه الغرب حتى يلتقي بطريق جدة السريع. وينتظر أن يسهم الطريق في فك الاختناقات المرورية على الدائري الأول، ورفع تداول الأراضي التجارية الواقعة عليه، إضافة إلى تسريع نمو الأحياء السكنية المؤدية إليها أو الخارجة منها، وتحل أحياء جنوبي الرياض وغربه المرتبة الأولى في سرعة النمو التي سيخلقها الطريق الجديد، على اعتبار أن الأحياء الواقعة ضمن هاتين المنطقتين تستحوذ على النسبة الأكبر من الكثافة السكانية. من الناحية الشرقية باشرت وزارة النقل تنفيذ الضلع الشرقي الخارجي من طريق خريص وحتى تقاطعه مع طريق الخرج، ويتوقع البدء قريباً في تحسين طريق الشيخ جابر الأحمد الصباح من طريق خريص وحتى طريق الدمام السريع. ويبعد الدائري الثاني مسافة حوالي 8 كيلو مترات عن الطريق الدائري القائم حالياً وتأتي أهمية هذا المشروع الحيوي بحجز حيز مسار الطريق الدائري الثاني قبل وصول الامتداد العمراني له، والحد من تكاليف نزع الملكيات التي قد تعترض مساره وتحقيق الخطط الإستراتيجية للمدينة. من جهة أخرى اعترف يحيى الجريفاني؛ احد أبرز مسوقي المنتجات العقارية في الرياض، أن هناك إحجاماً من قبل عدد من ملاك الأراضي التجارية عن البيع أو البناء أو حتى الاستثمار، مشيراً إلى أن هؤلاء لا يزالون بانتظار التنظيم الجديد للارتفاع في الطريق الجديدة، وكذلك في طرق الدائري الثاني الذي بدأ بطريق الأمير سلمان. طريق الأمير سلمان بن عبدالعزيز بداية لمسار الطريق الدائري الثاني في الرياض وطالب الجريفاني بضرورة تقنين تلك الارتفاعات وإعلانها أمام المستثمرين والملاك، محذراً في الوقت من عواقب تكرار تجمع الأبراج في طريق واحد كما هم الحال في طريق الملك فهد بالرياض. وتشهد العاصمة عدداً من المشاريع التجارية التي تهدف إلى فك الاختناقات عن طريق الملك فهد، ويأتي مشروع البوابة الاقتصادية كأحد أهم المشاريع التي توطن مدناً مكتبية مكتملة الخدمات، تضم فنادق عالمية ومقاهي ومساحة خضراء تستحوذ على أكثر من مساحة الأرض المخصصة للبناء. ويقوم عدد من الجهات ذات العلاقة بدراسة تحديد مسار طريق دائري ثالث للرياض، لدراسة مساره بحيث تكتمل بذلك شبكة الطرق الدائرية وفق الخطة التنفيذية لشبكة الطرق بمدينة الرياض.