حذر بروفيسور واستشاري سعودي في امراض النساء والولادة من التحديات التي تواجه المرأة والمتمثلة في ارتفاع معدلات وفيات الأمهات بسبب الحمل التي بلغت 14 حالة لكل مئة ألف نسمة في المملكة ودول الخليج، فضلاً عن انتشار مرض ترقق العظام بمعدلات متزايدة في دول المنطقة ليس فقط بين السيدات فوق عمر الخمسين بل وفي الأعمار الأصغر. وشدد البروفيسور حسن صالح جمال الأستاذ المساعد بكلية الطب والعلوم الطبية بجامعة الملك عبدالعزيز، رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية لأمراض النساء والولادة على أن مرض سرطان الثدي يعد من أكثر الأمراض التي تؤثر على صحة المرأة خليجياً وعربياً، وتتصدر كل من البحرين وقطر والكويت نسب الإصابة بهذا المرض، فيما يتسبب سرطان عنق الرحم بوفاة أكثر من 600 امرأة يومياً في كافة أنحاء العالم. وجاء تحذير البروفيسور جمال في تصريح صحفي بمناسبة انعقاد المؤتمر الدولي الخامس الخليجي لامراض النساء والولادة الذي تنطلق فعالياته يوم الاثنين القادم تحت شعار "الابداع العلمي في صحة المرأة" في مدينة جدة ويستمر 3 ايام بمشاركة اكثر من 500 طبيب وطبيبة وباحثين من داخل المملكة وخارجها واربعة من اكبر المنظمات الصحية العالمية هي منظمة الصحة العالمية والفيدرالية العالمية لاطباء النساء والولادة والكلية الملكية البريطانية لامراض النساء والولادة والرابطة العربية، حيث يتحدث في المؤتمر 70 متحدثا عالميا على مدى 13 جلسة عن كل ما يتعلق بصحة المرأة والتحديات التي تواجهها. ودعا البروفيسور جمال إلى تعزيز برامج الرعاية الصحية للمرأة الخليجية وزيادة المخصصات المالية وبرامج التدريب اللازمة لتحقيق هذا الغرض. وشدد على أن ثمّة تحديات يصعب تجاهلها تعترض المسار الآمن للمرأة في الحياة وتنذر بزيادة معاناتها مع الأمراض التي لم تكن تنتشر بنفس المعدلات في الماضي خاصة بين صغيرات السن، والتي دفعت بالمجتمعات الخليجية إلى مقدمة الدول التي يعاني نساؤها من هذه الأمراض. وأشار إلى أن 18% من السيدات الحوامل في دول الخليج يعانين من سكري الحمل وهي من أعلى النسب عالمياً. وقال جمال "إن الدول الخليجية سجلت تفاقماً في مشكلة السمنة، التي تنتشر بنسبة 60 في المئة في دول المنطقة وبخاصة بين النساء، حيث يزداد وزن المرأة الخليجية بشكل أكبر من المتوقع أثناء الحمل بواقع 20 كيلو جراماً". وطالب البروفيسور حسن جمال بوضع استراتيجيات تأخذ في الاعتبار تلك التداعيات المهمة، وتأخذ في الاعتبار تخصيص اهتمام أكبر بصحة المرأة على وجه التحديد.