ما يميز الإعلام الرقمي عن التقليدي هو نقل الصوت والصورة والحرف رقمياً أو إلكترونياً بدلاً من الطباعة بالحبر. لأن النظام الرقمي هو الذي بدأ يشق طريقه في العالم، ليصبح المعيار الحقيقي في تحديد تطور وسائل وأدوات الإعلام والاتصال الحالية. وتلعب المواقع الاجتماعية في الإنترنت دوراً نشطاً في عملية جمع وتحليل ونشر الأخبار، مثل: ال ( فيسبوك، تويتر،)، وغيرهما. والمتأمل في هذه المواقع سيجد أن الأخبار الوهمية والمقاطع المرئية المسيئة، هي التي في الغالب يتم تداولها بشكل كبير بين المتصفحين، خاصة أن صغار السن من الجنسين هم الأكثر تعليقاً عليها بعبارات وألفاظ تخدش الذوق العام. الغريب في الأمر أنك تجد من يصدقهم ويُعيد إرسالها دون وعي معرفي أو بجهل مطبق إلى جميع (إيميلات) أصدقائه. ولا يقف الأمر هنا فقط بل يمارس المرسل دور (الشيخ) الحريص على أمته بدءاً من أن يحلفك بالله العظيم إلى الدعاء عليك إذا لم ترسلها لجميع أصدقائك! والمصيبة أن هولاء يعتقدون أنهم يحسنون صنعاً بفعلتهم تلك من خلال نقل أو إرسال المقاطع والأخبار والأكاذيب إلى أصدقائهم، ولا يدركون أن للتقنية الحديثة والبرامج المتطورة أساليبها المحترفة في الحذف والتركيب والتلاعب بالمقاطع حتى تقنع من لا يحسنون لعبة الإعلام الجديد؛ أو على أقل تقدير المتتبعين لمصادر المعلومات والتأكد من صحتها. إن الإعلام الجديد- كما يصنف عند كثير من المهتمين بأنه صحافة المواطن أو السلطة الخامسة- يتفاعل مع جميع القضايا التي تهم المرء وما يدور في العالم أجمع، على خلاف الإعلام التقليدي غير التفاعلي. ولكن، يظل التفاعل مع القضايا التي تهم المواطنين على كافة الأصعدة ضئيلاً جداً مقارنةً بالقضايا الفضائحية. وبحسب الدراسات الحديثة فإن فئة الشباب من الجنسين في السعودية يتصدرون قائمة البحث عن (الفضائح) بشكل متزايد، ما ينبئ عن وجود عقليات لا تزال الغرائز هي المحرك الرئيسي لها، بدلاً من البحث عمّا هو جديد في العالم والاستفادة من التطور الهائل المتسارع في الانترنت والتحديثات الجديدة على المواقع الاجتماعية. خاطرة: الفرد.. مرآة مجتمعه.. فعليه أن يكون إيجابياً