سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مفتي أستراليا ل «الرياض»: مبادرة الملك عبد الله للحوار تعتبر نموذجاً فريداً لتحقيق التعايش بين الشعوب والحضارات نوه بسياسة خادم الحرمين.. وجهود المملكة في تصحيح صورة الإسلام
أشاد الشيخ تاج الدين الهلالي مفتي استراليا –مصري الأصل- بالنتائج الايجابية لمبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز للحوار بين الأديان والحضارات في التأكيد على أن الإسلام رسالة تدعو إلى السلام والتعايش السلمي بين الشعوب والحضارات واصفا هذه المبادرة بأنها نموذج فريد لتوطيد العلاقات الإنسانية القائمة على احترام مبدأ التعددية الثقافية والدينية والحضارية. وأعرب الشيخ الهلالي في حديث ل "الرياض" على هامش زيارته للقاهرة مؤخرا عن سعادته بالجهود التي تبذلها المملكة في تصحيح صورة الإسلام في العالم مشيدا بالإنجازات الحضارية التي قامت بها المملكة على مختلف الأصعدة مؤكدا أنه بفضل السياسة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين تشهد قفزة حضارية في عدة مجالات من أهمها التوسعات المباركة في المشاعر المقدسة التي فتحت على ضيوف الرحمن أبواب الرحمة والتيسير ووفرت لهم الأمن والطمأنينة ، بالإضافة إلى جائزة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية ، العالمية لخدمة السنة النبوية والعلوم الإسلامية التي جعلت المملكة قبلة للعلم فضلا عن قبلة الصلاة. وحول آخر زيارة قام بها الشيخ الهلالي للمملكة قال: ان زيارته الأخيرة كانت بناء على دعوة تلقاها للمشاركة في توزيع جائزة الأمير نايف العالمية للسنة النبوية حيث تم اختياره كعضو بالجائزة. وعن انطباعه عن الجائزة قال: ان هذه الجائزة تعد بابا من أبواب الخير والهداية والنور ورافدا من روافد العلوم الإسلامية والإنسانية بما تفتحه من أبواب علمية وفقهية يتنافس فيه العلماء ومفكرو وطلبة العلم في شتى بقاع العالم الاسلامي، انها دوحة علمية غنية بمكانها ومكانتها. وحول طبيعة المشكلات التي تعاني منها الجالية المسلمة بأستراليا ، قال مفتي استراليا: ان القضية الأساسية التي تواجه المسلمين وتؤرقهم ليس في استراليا فقط وإنما في الغرب كله هي قضية التمييز وحرمانهم من الحصول على حقوق المواطنة كاملة وتبني نظرية صراع الحضارات للباحث صمويل هنتنغتون والبعد عن فكرة التعايش بين الحضارات، فبعض اليمينيين والمتعصبين والعنصريين يروجون أن الإسلام ليس بمقدوره التعايش في بيئة غربية وما سمعنا عنه من قرارات لحظر بناء المآذن بسويسرا ليس ببعيد. وحول الدور الذي يجب أن يقوم به العالم الاسلامي لتغيير هذا المفهوم الخاطىء عن الإسلام قال الشيخ الهلالي: أولا نحن دائما في الغرب نجعل دعوتنا قائمة على التسامح وقبول الآخر ونبين لغير المسلمين أن الإسلام دين يقر بالتعددية والثقافية والحضارية ونثبت لهم هذا بالأدلة القاطعة ثانيا دائما ما نوجه نظر الغربيين إلى الحوار الذي أرست مبادئه مبادرة الملك عبد الله للحوار بين الأديان والحضارات والتي تعد بحق أساسا لدستور الحوار المتكافىء مع الغرب من اجل خدمة قضايا الإسلام والمسلمين وإرساء مفهوم التعايش بين الشعوب الذي جاء به الإسلام والانفتاح على الآخر بما يعطي الدعوة الإسلامية شمولية وعالمية.