نفى خبراء آثار أن تكون المكتشفات التي تم العثور عليها في أرض دارين التاريخية تعود لمقبرة حدد تاريخها لما قبل الميلاد، مؤكدين ل"الرياض" أن مثل هذه الأقوال من السابق لأوانها، إذ لا بد من منح "الفريق المنقب" الفرصة الكافية للتأكد من أنها مقبرة تاريخية، أو أنها منطقة سكنية، وهذا وذاك لن يكون من دون وجود دليل علمي. وعلى رغم وجود النفي، إلا أن هناك إجماعاً على أن ما تم العثور عليه يعود لما قبل الإسلام، بيد أن الاختلاف يكمن في تحديد هوية الموقع، ويواصل فريق التنقيب العمل في شكل يومي، إذ عثر أمس على قطع فخارية كبيرة تعود لعصر ما قبل الإسلام، ورجحت مصادر أثرية مطلعة أن تتواصل أعمال التنقيب لأسابيع مقبلة. ويواجه فريق التنقيب مشكلة تكمن في "صلابة الأرض" إذ كلما توغلوا في الحفر ازدادت الصلابة، علما أن الفريق وصل في حفره لعمق 40 سنتمتر، بعد الطبقة السطحية التي جرفتها الجرافة إبان شروعها في العمل من أجل بناء المنزل في الأرض التاريخية. ورأى أثريون أن الطبقة التي جرفت بواسطة الجرافة لم تؤثر كثيرا على الموقع التاريخي الذي بدأ سوره في الخروج، خاصة أنها تعود لمرحلة لاحقة، كما أن الانتهاء من أعمال التنقيب لن يكون، إلا بعد الانتهاء من أعمال التوثيق، إذ يقوم المختصون الأثريون في الموقع، بجمع القطع أو أي شيء يكتشف بمنحه رقما تسلسليا، ثم يوضع في كيس خاص، ليرسل للمتحف الذي يقوم المختصون فيه بمعالجته .