اعربت طهران أمس على لسان المتحدث باسم الخارجية الايرانية رامين مهمانبرست عن ارتياحها للانتخابات العراقية التي تشير نتائج فرز الاصوات غير النهائية الي تقدم قائمة حليفها رئيس الوزراء نوري المالكي . وقال مهمانبرست في موتمره الصحافي الاسبوعي أمس أن جميع المراقبين الدوليين اكدوا سلامة الانتخابات العراقية و أن هذا نجاح و "نحن نهنئ العراقيين على ذلك". و اعرب المتحدث عن امل بلاده في تشكيل حكومة عراقية جديدة في اسرع وقت ممكن و قال ان تعزيز الامن و الاستقرار في العراق يخدم مصالح جميع دول المنطقة . و اشار الى علاقات بلاده مع بريطانيا داعيا لندن لحل مشاكلها الداخلية عوضا عن التدخل في شؤون ايران و تأليب الآخرين لممارسة الضغوط علي طهران في اشارة الي زيارة وزير الخارجية البريطاني الاخيرة الى الصين لحث بكين علي الموافقة لتشديد العقوبات على ايران بسبب ملفها النووي . وقال إن ايران ستعيد النظر في علاقاتها مع بريطانيا و ان موضوع خفض مستوي العلاقات مع لندن علي اجندة المسؤولين الايرانيين . و اكد على سلمية البرنامج النووي الايراني و قال إن الجولات التي يقوم بها الدبلوماسيون الغربيون للدول الاخرى لحثها على تشديد الضغوط على إيران لن تنجح بسبب التعاون القائم بين إيران و الوكالة الدوليه للطاقة الذرية. وحافظ المالكي الذي ينتمي الى الاغلبية الشيعية العربية على علاقات وثيقة مع ايران جارة العراق المنخرطة في نزاع مع الولاياتالمتحدة بسبب برنامجها النووي ونفوذها في دول عربية. وقال محللون إن دولا سنية عربية بارزة سترتاح أكثر لحكومة يقودها علاوي. وانتقد ساسة عراقيون قلقون المفوضية العليا المستقلة للانتخابات بسبب تأخير النتائج لأيام فيما يؤدي إلى تصعيد التوتر ولفت الانتباه إلى اتهامات بالتلاعب. وقدمت القائمة العراقية بزعامة علاوي قائمة طويلة من الشكاوى بشأن تزوير الانتخابات بما في ذلك بطاقات اقتراع وجدت في القمامة وأكثر من 200 ألف جندي لم يتمكنوا من التصويت بسبب عدم ورود أسمائهم في القوائم الرسمية. واقر المالكي يوم الاحد في كلمة أمام مجلس الامن الوطني بثها التلفزيون بأن الانتخابات شابتها بعض المشاكل لكنه قال "لا توجد انتخابات تخلو من مخالفات." وأضاف "صارت تلاعبات ولكنها لا ترقى الى عملية قلب النتائج الانتخابية."