يبدو أن كثرة الفحوصات الطبية قد تضر أكثر مما تنفع. وقال الدكتور مانيش باتيل وزملاؤه من جامعة ديوك لشبكة أي بي سي الإخبارية الأميركية إن حوالي ثلثي المرضى الأميركيين الذين يخضعون لفحوصات مثل توسيع شرايين القلب التاجية بالبالون لا يعانون من أمراض قلبية وبالتالي لا داع لإخضاعهم لها.وأفاد هؤلاء في الدراسة التي نشرتها دورية " نيو إنغلاند جورنال أوف مديسين" أن 38% من المرضى الأميركيين يخضعون لفحوصات غير ضرورية في القلب ما قد يؤدي إلى سدّ الشرايين التاجية وخطر الوفاة.ودعا باتيل الأطباء للتمهل وعدم إخضاع المريض لفحوصات غير ضرورية مثل توسيع شرايين القلب التاجية بالبالون إلاّ إذا تبين أن له أو لعائلته تاريخاً مرضياً يؤكد ذلك.وقال إن على الأطباء عند الاشتباه بأن مريضاً يعاني من مشاكل في القلب عدم التوصية فوراً باتخاذ إجراءات دراماتيكية كإخضاعه لعملية جراحية ومكلفة بل معالجته حسبما تقتضي حاجته.من جانبه قال الدكتور كام باترسون من جامعة نورث كارولاينا أت تشابي هيل إن مقاربة كهذه تتماشى مع الخطوط العريضة لعلاج المرضى المشبه بمعاناتهم من أمراض في القلب. وقال الباحثون إنهم بعد الاطلاع على الحالة الصحية ل 398978 مريضاً تم الكشف عليهم في 663 مستشفى ما بين يناير/كانون الثاني عام 2004 وأبريل/نيسان عام 2008 تبين أن حوالي 20% منهم خضعوا لفحوصات توسيع شرايين القلب التاجية بالبالون من دون أن يكونوا يعانون من أمراض في القلب. ولا يقتصر الأمر على توصية بعض الأطباء بإجراء نوع محدد من الفحوصات إذ يطلب هؤلاء إخضاع المريض لفحوصات كثيرة من بينها التصوير بالرنين المغناطيسي وتصوير القولون والكشف على سرطان البروستات بشكل مفرط.