سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الأمير عبدالعزيز بن سلمان: 60 مليون ريال ل 191 ألف مشترك في رسائل المتبرّعين.. و370 حدثاً طبياً يؤكد نجاح حملاتنا دشن حملة «تحكم بمرض السكر وحافظ على كليتيك»
كشف صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز المشرف العام على جمعية الأمير فهد بن سلمان الخيرية لرعاية مرضى الفشل الكلوي انه بلغت التبرعات عن طريق خدمة الرسائل والتي قيمتها عشرة ريالات حتى منتصف الليلة الماضي بحدود 60 مليون ريال وبلغ عدد المشتركين شهريا 191 الف مشترك. وقال سموه: إننا نسعى للوصول الى مليون مشترك. واضاف سموه ان هناك حملة إعلامية خلال الشهرين القادمين والتي يسعى من خلالها الى كل المؤسسات العامة والخاصة لبث رسالة الجمعية والتواصل مع كافة المواطنين والمقيمين في هذا البلد لحثهم للتبرع. ولفت سموه الى ان العامين القادمين سيشهدان نقلة نوعية في تحسين خدمات مراكز الكلى من حيث التنوع في الخدمات وجودتها. جاء ذلك خلال تدشين سموه صباح أمس انطلاق فعاليات الحملة التوعوية الصحية لأمراض الكلى التي ينظمها مركز الأمير سلمان لأمراض الكلى بالتعاون مع جمعية الأمير فهد بن سلمان الخيرية لرعاية مرضى الفشل الكلوي تحت شعار ( تحكم بمرض السكر وحافظ على كليتيك ) وتستمر لمدة خمسة أيام وذلك بمخيم الحملة الواقع بمركز الأمير سلمان لأمراض الكلى بالرياض. وقال سموه في الكلمة التي ألقاها بمناسبة انطلاق الفعاليات إنه في مثل هذا اليوم من العام الماضي كان محور تركيزنا في اليوم العالمي للكلى على ضرورة الكشف المبكر عن مرض ارتفاع ضغط الدم الشرياني وكيفية الوقاية منه أو السيطرة عليه كونه من المسببات الرئيسية لمرض الفشل الكلوي في العالم. وأضاف: أسعدني أن تلك الحملة سلطت الضوء والاهتمام على مرضى ارتفاع ضغط الدم مما نتج عنه القيام بأكثر من 370 حدثاً طبياً واجتماعياً من مؤتمرات ولقاءات علمية قامت بها مؤسسات ومنظمات عالمية تمحورت حول ضرورة الكشف المبكر عن ارتفاع ضغط الدم والتعرف على وسائل الوقاية منه تفادياً لتطوره إلى الإصابة بالفشل الكلوي. وأضاف سموه: إن هذا اليوم العالمي الخامس للكلى ركز على مسبب لا يقل أهمية وخطورة عن مرض ارتفاع ضغط الدم ألا وهو ارتفاع معدل السكر في الدم وهو ما يعرف بداء السكري الذي يعاني منه 25% من سكان المملكة. وعرج سموه على الإحصائيات المستقاة عن المركز السعودي لزراعة الأعضاء لعام 2008م، وبين أن داء السكري كان السبب الرئيسي في إصابة 36.5 منهم من الإصابة بالفشل الكلوي في المملكة كان بالإمكان إنقاذ نسبة لا تقل عن 50% منهم من الإصابة بالفشل الكلوي –بإذن الله – لو تم اتباعهم للعلاج المكثف للسكري والذي يهدف إلى خفض مستوى السكر بالدم نسبة إلى الطبيعة عن طريق إعطاء الأنسولين بصورة يومية ومستمرة ومراقبة كمية الغذاء ونوعيته والنشاط البدني للمريض، حيث أثبتت أبحاث المؤسسة الوطنية الأمريكية للسكري والجهاز الهضمي وأمراض الكلى انخفاض بنسبة 50% في حدوث تطور زيادة عدد مرضى الكلى من المصابين بالسكري نتيجة لالتزامهم بالعلاج المكثف لدى السكري. وأهاب سموه بضرورة إجراء الفحوص الدورية لقياس مستوى السكر للجميع ذكوراً وإناثا وخصوصاً من هم أكثر عرضه للإصابة به ممن لديهم تاريخ مرضي في العائلة وضرورة علاجه والسيطرة عليه وإبقائه في المستوى الطبيعي حتى لا يتطور إلى الإصابة بالفشل الكلوي. من جانبه أكد وزير الصحة الدكتور عبدالعزيز الربيعة في الكلمة التي ألقاها بمناسبة تدشين فعاليات الحملة الطبية التوعوية لأمراض الكلى، أن الخدمات الصحية في المملكة تحظي كغيرها من الخدمات الحيوية والضرورية وفي إطار مسيرة البناء والتنمية المستمرة لكل البني التحتية والخدماتية بكل رعاية واهتمام من ولاة الأمر حيث بلغت المملكة مرتبة متقدمة في مستوي الخدمات الصحية كماً وكيفاً. وأوضح الربيعة أن وزارة الصحة وانطلاقا من مسؤوليتها في وضع السياسة الصحية وتنفيذها فإنها تضطلع بدور رئيس في التنمية الصحية حيث تركز من خلال استراتيجيها الصحية التي تم إقرارها مؤخرا على تغطية جميع المواطنين بالخدمات الصحية بكل عناصرها ( الوقائية، العلاجية، التأهيلية )، ووصول هذه الخدمة لهم بجودة عالية بكل يسر وسهولة، مشيرا إلى أن الوزارة تعمل على الارتقاء بالأداء المهني للعاملين فيها وجعلت تحقيق رضا المستفيدين من خدماتها من أهم ركائزها الأساسية حيث استحدثت برامج جديدة لخدمة المواطن وتحسين أداء الوزارة والجودة والسلامة وإعادة الهيكلة والعمل الجماعي المؤسسي واستقطاب الكوادر المميزة. واشار وزير الصحة الى المشروع الوطني للرعاية الصحية الشاملة المتكاملة والذي تم عرضه خلال شهر رمضان المبارك على خام الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز مؤكدا انه في حال اعتماده سيؤدي إلى إحداث نقلة نوعية ومتميزة للخدمات الصحية وسيحقق مبادئ العدل والمساواة في تعزيز الخدمات وشموليتها وجودة الخدمات الصحية. وبين الدكتور الربيعة أن مرض الفشل الكلوي بات يمثل ظاهرة عالمية مثيرة للقلق وهذا ما أكدته الإحصائيات العالمية حيث أشارت إلى أن هنالك ما يزيد على 500 مليون شخص حول العالم يعانون من مشكلات في الكلى، وعلى مستوى المملكة فهناك ما يزيد على 11000 مصاب بمرض الفشل الكلوي النهائي وفقا للتقرير السنوي للمركز السعودي لزراعة الأعضاء، ومن المتوقع ان يتجاوز عددهم 15000 مريض في عام 2015م. وأضاف معاليه أن تكلفة العلاج السنوية لمرضى الفشل الكلوي النهائي حاليا حوالي المليار ونصف المليار ريال تشمل المرضى الذين يعتمدون على التقنية الدموية والتقنية الروتينية إضافة إلى المرضى المتابعين لما بعد مرحلة الزراعة، وتؤكد هذه الأرقام والإحصائيات ضرورة نشر الوعي الصحي بين كافة أفراد فئات المجتمع تجاه أمراض الكلى من خلال تطوير الحملات التوعوية الصحية فيما يخص الفشل العضوي وزارعة الأعضاء وأمراض الكلى، حيث تعتبر المملكة من أوائل الدول التي تبنت إقامة هذه الأيام العالمية للإسهام في نشر التثقيف والوعي الصحي بين أفراد المجتمع. من جانبه أوضح المدير العام التنفيذي لمركز الأمير سلمان لأمراض الكلى المشرف العام على الفعاليات الدكتور خالد السعران ان مرض الفشل الكلوي يعتبر مشكلة صحية عالمية ويمثل تحديا صعبا لجميع دول العالم بما فيها المملكة، مما يستدعي تفعيل مثل هذه الحملات التوعوية والتثقيفية من جانب وبرامج الكشف المبكر لأمراض الكلى من جانب آخر. وأضاف ان هذا ما ركزت عليه هذه الحملة بالإضافة إلى شمولها على الجوانب التوعوية والمتمثل في المحاضرات والمطويات التثقيفية وأركان المعرض المصاحب فقد اشتملت أيضا على عيادة للكشف المبكر عن أهم مسببات الفشل الكلوي ألا وهما ( مرض السكري والذي يشكل نسبة 36% من المسببات ومرض ارتفاع ضغط الدم والذي يشكل نسبة 35% منها ). سموه خلال تدشين الحملة وبجواره الدكتور الربيعة سموه يجيب عن اسئلة الصحفيين