ألقى النزاع بين تركيا والسويد بشأن قرار البرلمان السويدي وصف قتل الارمن عام 1915 بأنه عمل من أعمال "الابادة الجماعية" بظلاله على اجتماع بين وزيري خارجية البلدين. فقد التقى وزير الخارجية السويدي كارل بيلدت نظيره التركي احمد داود اوغلو في شمال فنلندا لمناقشة السياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي، مع مجموعة صغيرة من وزراء الاتحاد الاوروبي، في اجتماع غير رسمي، بيد أن تصويت البرلمان السويدي قبل يومين دفع باتجاه ادراج القضية على جدول اعمال الاجتماع الثنائي. وقال داود اوغلو ان القرار يمثل "تطورا صادما" لتركيا واصفا اياه بأنه "جائر للذين لا يعلمون شيئا عن التاريخ ليتخذوا قرارا بشأن ما جرى ويحاكموا أمة". واضاف الوزير التركي ان القرار البرلماني "غير المقبول" متعلق "بالسياسات الداخلية السويدية أكثر من ارتباطه بالعلاقات السويدية التركية، او التركية الارمنية". ورغم ذلك، اكد داود اوغلو في ان علاقة بلاده بالادارة السويدية كانت "ممتازة" و"نموذجية" خلال السنوات الست الماضية، وان السويد لاتزال تدعم سعي أنقرة للانضمام للاتحاد الاوروبي. ووصف الوزير السويدي التصويت بأنه يدعو الى "الأسف.. لان تسييس التاريخ ليس مفيدا". واضاف بيلدت "يتعين علينا المضي قدما.. اننا شركاء استراتيجيون لتركيا بشكل وثيق عندما يتعلق الامر بالعضوية في الاتحاد الاوروبي، وشركاء استراتيجيون لتركيا بشكل وثيق بشأن عدد من القضايا الاخرى ايضا". وردت تركيا في البداية على التصويت الذي جرى في ساعة متأخرة ليلة الخميس الماضي باستدعاء سفيرها لدى ستوكهولم والغاء رحلة كان من المقرر ان يقوم بها رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان للسويد. وقال داود اوغلو ان سياسة تركيا "تتوقف على مسلك الحكومة السويدية والبرلمانيين مستقبلا". وشدد على ان بلاده "تأمل ألا يتكرر هذا الخطأ".