قال مصدر أمني مصري اليوم السبت إنه ألقي القبض على 30 شخصا بعد اشتباكات طائفية في منطقة بمحافظة مطروح في أقصى شمال غرب البلاد أسفرت عن إصابات، وكانت مصادر أمنية قالت في وقت سابق إن الهدوء عاد إلى المنطقة. واشتبك مسلمون ومسيحيون في منطقة الريفية بمدينة مرسى مطروح عاصمة المحافظة أمس الجمعة بعد اعتراض مسلمين على إقامة سور لضم أرض لمبنى تابع لكنيسة بالمنطقة مما تسبب في إغلاق شارع بحسب قول محافظ مطروح أحمد حسين. وقال حسين إن الاشتباك تسبب في إصابة 24 من الجانبين واشتعال النار في ثلاثة منازل وسيارتين لكن مصادر كنسية في المنطقة قالت إن 25 مسيحيا أصيبوا وإن النار أشعلت في 18 منزلا و10 سيارات وخمسة محال صناعية مملوكة للمسيحيين وإن المبنى التابع للكنيسة وهو مبنى خدمات تعليمية وطبية تعرض للرشق بالحجارة وكان بداخله مئات المسيحيين. وقال المصدر الأمني إن المصابين 25 هم 15 مسيحيا وثلاثة مسلمين وسبعة من قوات مكافحة الشغب، وأضاف أن الشرطة ألقت القبض على 30 شخصا من الجانبين. ونقلت وكالات الأنباء عن مدير أمن محافظة مطروح اليوم قوله إن الهدوء عاد إلى المنطقة وإنه "تمت السيطرة على الموقف، وإن المحافظ طلب من القس بيجمي راعي كنيسة الشهيدين مساء أمس هدم السور وإن القس أصدر تعليمات بذلك "للسيطرة على الموقف ومنع أي تطورات (سلبية)." وذكرت المصادر الكنسية أن بدوا وسلفيين شاركوا في الهجوم على المبنى التابع للكنيسة والمنازل والممتلكات الخاصة بالمسيحيين، وصرح مصدر بأن المهاجمين رددوا شعارات دينية وحاصروا مبنى الخدمات بمن فيه من مسيحيين لساعات قبل انتشار قوات مكافحة الشغب في المنطقة، وأضاف أن الهجوم شمل ثلاثة شوارع في منطقة الريفية التي تقع في جنوب مدينة مرسى مطروح، وتعيش نحو 300 أسرة مسيحية في المنطقة. وقال القس متى زكريا كاهن كنيسة العذراء إن من بين المصابين نساء وأطفالا، والعلاقات طيبة بين المسلمين والأقلية المسيحية في مصر لكن نزاعات دموية تنشب أحيانا بسبب بناء كنائس أو ترميمها أو تغيير الديانة أو بسبب علاقات بين رجال ونساء من الجانبين، ونحو عشرة في المئة من سكان مصر البالغ عددهم نحو 78 مليون نسمة مسيحيون ومعظم الباقين من المسلمين السنة.