أكد اللواء حسين فكرى مدير أمن محافظة مطروح أن الهدوء عاد إلى منطقة الريفية بمركز مرسى مطروح بعد أن شهدت الجمعة أعمال شغب بين 600 من الأقباط والمسلمين بسبب اعتراض أهالى المنطقة من المسلمين على بناء سور أدى إلى إغلاق شارع عمومي ومحاولة ضمه إلى مبنى الخدمات الطبية والاجتماعية الذى يتبع إحدى الكنائس. وقال مدير الأمن إنه تمت السيطرة على الموقف لفض هذه المواجهات. وكان أحمد حسين محافظ مطروح قد أجرى اتصالا هاتفيا الليلة قبل الماضية مع القس بيجمى راعى كنيسة الشهيدين بمطروح، طالب خلاله بضرورة هدم السور الذى تسبب فى المشكلة، وعلى الفور أصدر القس بجيمى تعليماته بهدم السور للسيطرة على الموقف ومنع أية تطورات. وبلغت حصيلة المصابين 24 فرداً بينهم 15 قبطياً كما كان من المصابين مسلمان و7 من جنود وأفراد الشرطة تم نقلهم إلى مستشفى مطروح العام لتلقى العلاج. وكان الأب شنودة جبرة، راعى كنيسة العذراء بمطروح، قد اعرب عن دهشته من وقوع مثل هذه الأحداث فى مطروح، واتهم إمام أحد المساجد المجاورة بالتحريض على هذه الأعمال بعد أن تم احتواؤها مع الأجهزة التنفيذية بالمحافظة، وأرجع سبب الأحداث إلى ردود الأفعال غير المحسوبة على قيام الأقباط بتركيب بوابة على شارع جانبي بجوار الكنيسة وتدخلت الأجهزة التنفيذية لإزالته ومع ذلك تم التصعيد. وكانت مواجهات بين مجموعة من الأقباط والمسلمين من أهالى منطقة الريفية بمطروح، قد نشبت بسبب اعتراض أهالى المنطقة على إغلاق شارع وضمه إلى مبنى تابع إلى الكنيسة، أصيب خلال المشاجرات عدد من الجانبين وتم نقل 13 مصاباً إلى المستشفى لتلقى العلاج وتجددت الاشتباكات الطائفية مرة أخرى الساعة التاسعة وأصيب 15 قبطياً فى معركة بالأسلحة بين الطرفين، كما تم حرق منزلين وسيارتين، وذلك حسب تأكيدات القس متى زكريا راعى كنيسة السيدة العذراء بمطروح، والذى أضاف إن الأمن يحاول السيطرة على الموقف من خلال إطلاق القنابل المسيلة للدموع لتفرقة المتشابكين.