عاد الهدوء صباح اليوم السبت لمدينة مرسى مطروح الساحلية على البحر المتوسط، بعد اقل من 24 ساعة على تفجر اشتباكات طائفية بين المسلمين والمسيحيين هي الأولى من نوعها في المحافظة الساحلية. وكانت الاشتباكات وقعت أمس عندما حاول بعض الأقباط إغلاق شارع جانبي يمر بين مبنى تابع للكنيسة وبين أرض مملوكة للأقباط مقام حولها سور بغرض ضم الأرض إلى المبنى. وأثار ذلك اعتراض أهالي المنطقة من المسلمين بسبب إغلاق الشارع الذي اعتبروه تمهيدا لتوسيع مساحة المبنى لإقامة كنيسة كبيرة بالمنطقة. وقد شهدت منطقة الريفية بمركز مطروح اشتباكات بين الأقباط والمسلمين بسبب إقامة هذا السور ما أسفر عن إصابة نحو ثلاثين شخصا من الجانبين ،تم نقلهم إلى المستشفى، وقامت قوات الأمن بعد انتقالها إلى موقع الاشتباكات بفرض طوق أمنى على المنطقة وتمت السيطرة على الموقف. وقالت مصادر أمنية ان قوات الأمن ألقت القبض على نحو 30 شخصا من الجانبين بتهمة بإثارة الشغب والتجمهر، وإتلاف ممتلكات الغير، وتمت إحالتهم الى النيابة للتحقيق. وقال مدير أمن محافظة مطروح اللواء حسين فكري في بيان اليوم إن "الهدوء عاد إلى منطقة الريفية بمركز مرسى مطروح بعد أن شهدت أمس أعمال شغب بين مجموعة من الأقباط والمسلمين بسبب اعتراض أهالي المنطقة من المسلمين على بناء سور أدى إلى إغلاق شارع عمومي، ومحاولة ضمه إلى مبنى الخدمات الطبية والاجتماعية الذي يتبع الكنيسة". وأشار البيان الى ان فكري "أجرى اتصالا تليفونيا الليلة الماضية مع القس بيجمي راعى كنيسة الشهيدين بمطروح، طالب خلاله بضرورة هدم السور الذي تسبب في المشكلة، وعلى الفور أصدر القس بجيمي تعليماته بهدم السور للسيطرة على الموقف ومنع أي تطورات". وشدد على "أن هذه الزوبعة تحدث لأول مرة بين الأقباط والمسلمين بالمحافظة، لافتا إلى أنه موقف عابر لا يؤثر على الوحدة الوطنية". وتشير تقديرات غير رسمية إلى أن الأقباط يمثلون حوالي عشرة في المئة من سكان مصر، البالغ عددهم نحو 80 مليون نسمة معظمهم من المسلمين.