يدشن صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم مساء اليوم السبت وبحضور صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس مجلس إدارة مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة مجمع الشيخ على العبدالله الجفالي للرعاية والتأهيل بعنيزة , ويرعى سموه مساء اليوم نفسه حفل افتتاح اللقاء التشاوري الثالث للجمعيات الخيرية والجهات المعنية بخدمات المعوقين في المملكة الذي ينظمه مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة بالتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية وجمعية عنيزة للتنمية والخدمات الإنسانية ويستمر يومين برعاية إعلامية حصرية ل(الرياض) ، وذلك في القاعة الرئيسة بمجمع الجفالي .. وبهذه المناسبة عبر محافظ عنيزة المهندس مساعد بن يحيى السليم باسمه ونيابة عن أهالي عنيزة عن بالغ شكره وتقديره لصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر أمير منطقة القصيم على رعايته وتدشينه لمجمع الجفالي وافتتاحه -يحفظه الله- برامج وفعاليات الملتقى التشاوري , كما قدم شكره لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان على تشريفه ومشاركته إخوانه في افتتاح هذا الصرح الكبير .. ونوه السليم في تصريح خاص ل"الرياض" بالجهود التي يبذلها ابن عنيزة البار الشيخ علي عبدالله الجفالي الذي تكفل بالمشروع كافة الذي تجاوزت تكلفته الخمسين مليون ريال تقديراً وعرفانا لمسقط رأسه عنيزة , وزاد السليم بالقول : ونحن نحتفل هذا المساء بهذه التظاهرة الكبيرة التي بلاشك تهم فئة غالية علينا جميعاً تقف الكلمات بل تعجز عن وصف مايخالج النفس ويبقى الدعاء الصادق لوالدنا الشيخ على الجفالي وأبنائه البررة حاتم وإخوانه وأسرتهم الكريمة بأن يجعل ذلك في ميزان حسناتهم وان يحقق المجمع كافة اهدافه المرجوة .. من جانبه قدم رئيس مجلس إدارة جمعية عنيزة للتنمية والخدمات الإنسانية بعنيزة الأستاذ عبدالله بن يحيى السليم باسمه ونيابة عن أعضاء مجلس الإدارة شكره وتقديره لصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم على رعايته حفل تدشين مجمع الشيخ على الجفالي وافتتاح فعاليات اللقاء , كما قدم شكره لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان على تشريفه للحفل مقدرا الدعم الدائم والاهتمام الكبير الذي تجده تلك الفئة الغالية من سموهما الكريم .. ورحب السليم في حديث مع ال"الرياض" بالمشاركين والمشاركات ضيوف اللقاء التشاوري الثالث الأمير سلطان بن سلمان للجمعيات الخيرية والجهات المعنية بخدمات المعوقين في المملكة .. مضيفاً بالقول : لن أتحدث عن المشروع فهذا المشروع العملاق يتحدث عن نفسه بل ويفرضه واقعا، ولكن سأحدثكم عن صانعه ذلك الرجل الذي يعلمك بصمته ويفتح لك الآفاق بابتسامته الدائمة ويعطيك الأمل بأن هذه الدنيا مازالت بخير ..قبل عشر سنوات وفي أول زيارة إلى المنطقة الغربية للإطلاع وتسويق مشروع جمعية عنيزة للتنمية والخدمات الإنسانية( الجمعية الخيرية لرعاية المعوقين بعنيزة سابقا ) وخلال زيارتنا لمركز العون والإطلاع على صرح من صروح الإعاقة كان الإحباط معادلا للإعجاب وخاصة بعد معرفتنا التكلفة التقديرية والتكلفة التشغيلية للمشروع..كنت أفكر وبالتأكيد كان الذين كنت في معيتهم يفكرون بالقدر نفسه هل نحلم بأن يكون هناك مركز مماثل في حبيبتنا عنيزة؟؟بالتأكيد الإجابة لا..وفي نهاية جولتنا في المركز كان بانتظارنا قبل الخروج رجل عرف الدنيا وعرف الرجال فإذا به يقرأ أفكارنا فقال لي بالحرف الواحد(يا ولدي لاتفكرون بإنشاء مثل هذا المركز)وكأنه يقول لنا ابدأوا صغارا تكبروا ولا تبدؤون كباراً فتشيخوا لله دره من رجل فذ محنك ..وتمر الأيام وتزداد الثقة برجال عنيزة بأنهم قادرون على تحقيق المستحيل ويبدأ العمل بالمركز الأول مركز (علي العبدالله التميمي للتربية الخاصة) فإذا بذات الرجل يسأل عن خططنا لإنشاء الجمعية ويبعث لنا بخطاب لم يتعد ثلاثة أسطر تحمل بينها حب الخير وحب البذل وحب الوطن وحب الإنسان المحتاج لأخيه الإنسان والأهم بالنسبة لنا الثقة المتناهية برجال أصبحوا ولله الحمد عند حسن ظنه وثقته، ويذكر في الخطاب موافقته على تكفله بإنشاء مركز خاص به ويطلب منا دراسته وتكاليفه التقريبية..الحمد لله أصبح لدينا حلم جديد..وبدأ العمل بالمخططات وحددت التكلفة التقريبية عبدالله اليحيى السليم للإنشاءات بحوالي اثنين وعشرين مليون ريال وبعثت له فوافق دون تردد ..وطرح المشروع وكان أقل العطاءات اثنين وثلاثين مليونا فتمت مقابلته- أحسن الله خاتمته- وطرحنا عليه اقتراحاً بإلغاء بعض الوحدات أو تأجيلها لتناسب الرقم الذي قدمناه ولكنه-جزاه الله خيرا- رفض وقال لي توكلوا على الله نعم زيارة عشر دقائق لإقرار عشرة ملايين إضافية من رجل خير لا تعنيه الأرقام قدر ماتعنيه النتائج , وبعد سنوات من العمل نكتشف أن هذا الرجل أنجب أبناء لايقلون عنه حبا للخير وحبا للمحتاجين فبعد أن أصيب بمرضه الأخير كان الشبل من ذاك الأسد(حاتم) وإخوانه بانتظار إكمال المسيرة الخيرة حيث انتهى المشروع بتكلفة أضافت اثني عشر مليونا أخرى لم يعارضوا عليها بعد اقتناعهم بمصداقية العمل.. وهانحن اليوم نحتفل بحلمنا الذي حلمناه قبل عشر سنوات في مجمع الشيخ علي العبدالله الجفالي للرعاية والتأهيل الصرح الأكبر في المنطقة وربما اكبر من ذلك فلله الحمد والمنة وهنيئا لأبنائنا محتاجي هذه الخدمة وللشيخ علي وأبنائه وأسرته منا ومنهم خالص الدعاء بأن يجعل ما قدموه في موازين حسناتهم وأن يكون لهم صدقة جارية حتى يرث الله الأرض ومن عليها فأكثروا م. مساعد السليم لهم الدعاء وخصوا الشيخ علي بأن يجعل ما أصابه تمحيصا لذنوبه ورفعة لدرجاته يوم القيامة .. وفى ختام حديثه قال :من لا يشكر الناس لا يشكر الله ومستحقو الشكر في هذا المشروع كثر ولله الحمد ولكن لن ننسى ولن تنسى عنيزة ابنا من أبنائها البررة والذي كانت له اليد الطولي في تحقيق هذا الحلم فلولا الله ثم ثقة الشيخ علي به لما تحقق لنا ما تحقق إنه ( سفير عنيزة في الغربية ) كما يحلو له أن يسمى المستشار أحمد العبدالعزيز الحمدان الذي تابع المشروع مذ كان فكرة حتى أصبح واقعا وبذل من جهده وجاهه الكثير فله من الجميع خالص الدعاء وجعل ما قدمه حجابا له وذريته من النار شكرا أباخالد من الأعماق وفقك الله وننتظر منك المزيد على درب الخير . هذا وسيبدأ احتفال اليوم بإزاحة الستار عن اللوحة التذكارية لمجمع الجفالي من راعي الحفل يعقبها جولة ميدانية في أرجاء المجمع ,ثم يبدأ الحفل الخطابي بكلمة جمعية عنيزة للتنمية والخدمات الإنسانية يلقيها رئيس مجلس الإدارة الأستاذ عبدالله السليم , بعد ذلك يقدم عرض مرئي عن مجمع الجفالي ثم كلمة للشيخ على بن عبدالله الجفالي يلقيها بالنيابة عنه ابنه الشيخ حاتم الشيخ علي الجفالي الجفالي .. ثم يقدم أوبريت بعنوان ( أنا لست معاقاً ) يلي ذلك كلمة وزارة الشؤون الاجتماعية ثم كلمة مماثلة لصاحب السمو سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز , ويختتم الحفل بتكريم خاص للشيخ على الجفالي من راعى المناسبة ..فيما تبدأ فعاليات اللقاء التشاوري صباح يوم غد الأحد بمناقشة العديد من المحاور التي تتضمن الحديث عن الإعاقة والرعاية والتأهيل والتربية الخاصة يلقيها نخبة من المختصين والمسؤولين في الجمعيات والمراكز المعنية بخدمات المعاقين .ناقش اللقاء الذي سيحضره مسؤولون من كافة الجمعيات الخيرية والجهات المعنية بخدمات المعوقين، ودور هذه الجهات بشكل عام في تقديم خدمات الرعاية والتأهيل والعلاج لفئة المعوقين من خلال طرح أوراق عمل وفعاليات مصاحبة . الشيخ حاتم الجفالي