قضت محكمة جنايات الاسكندرية يوم "الثلاثاء" ، بإحالة أوراق "فوزي" تاجر إلى فضيلة المفتي ، لاتهامه بقتل أحد أصدقائه بخمس طلقات ، مع سبق الاصرار والترصد ، من نفس " المسدس " الذي كان القتيل قد أهداه له. وكانت الصداقة قد جمعت التاجر الكبير وصاحب مكتب سفريات فى الاسكندرية ، هذه الصداقة زادت روابطها لوجود علاقة عمل ، بعدما اشتركا في تأسيس شركة جديدة ، لكن الرياح أتت بما لا تشتهي السفن ، فقد تكبدت تجارتهما خسائر متواصلة ، فدبت المشاكل بينهما ، وأخيرا اتفقا على فض الشراكة. لم يستطع المتهم " ابتلاع " الخسائر التي تكبدها بهدوء ، فقرر أن ينتقم من شريكه ، الذي يقف من وجهة نظره وراء هذه الأزمة . وفي ليلة الجريمة ، تربص للمجني عليه بالقرب من بيته ، حتى رأه يمر أمامه ، فأخرج مسدسأ وأطلق منه خمسة أعيرة نارية ، أصابت المجني عليه فى رأسه وظهره ، فسقط على الأرض جثة هامدة ، بينما نجا نجل القتيل من موت محقق ، بعدما انحرفت الرصاصة التي أطلقها عليه المتهم ، لتصيب إحدى السيارات المارة. واكتشف الجاني أن ذخيرته نفدت ، وحاول الفرار من مكان الجريمة، فتصدى له بعض الجيران للإمساك به ، عندها أخرج سكينا وطعن بها أحدهم في رقبته ، قبل أن ينجح الاخرون فى تقييد حركته ، واستدعاء الشرطة التي ألقت القبض عليه. أمام المحكمة .. برر المتهم فعلته بأن القتيل أرسل شخصين للاعتداء جنسيا على زوجته ، انتقاما منه بعد فض الشراكة ، لكنه رفض تحرير محضر خشية الفضيحة ، وقال انه تلقى من القتيل رسائل تهديد أخرى ، تؤكد أنه سيرسل من يعتدي جنسيا على ابنته أيضا ، فقرر قتله بنفس " الطبنجة " ، التى كان المجني عليه قد اهداها له ، انتقاما لشرفه وخوفأ على ابنته. صدر الحكم بقرار المستشار السيد محمد جبر وعضوية المستشارين يحيى السيد غريب وأحمد عزت مزيد وأمانة السر عبد الجليل علي.