أعلن مدير جامعة الملك سعود الدكتور عبدالله العثمان عن تبرع رجل الأعمال الدكتور ناصر الرشيد بمبلغ 50 مليون ريال لبناء برج من أبراج جامعة الملك سعود. جاء ذلك خلال كلمة للعثمان في حفل افتتاح الندوة الدولية (قضايا المنهج فى الدراسات اللغوية والأدبية.. النظرية والتطبيق) التي افتتحها وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري وينظمها قسم اللغة العربية بجامعة الملك سعود في الفترة من 21-24 /3/1431 ه, والتي افتتحها وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري. ورفع مدير جامعة الملك سعود الشكر والامتنان لمقام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني وسمو أمير منطقة الرياض حفظهم الله على ما يقدمونه من دعم مادي ومعنوي لجامعة الملك سعود في ظل المتابعة الدائمة لمعالي وزير التعليم العالي وأشاد الدكتور العثمان بمبادرة رجال الأعمال الذين يبذلون الكثير من الدعم في سبيل إثراء الشراكة المجتمعية في بناء اقتصاد المعرفة. وأكد الدكتور العثمان أن هذه الندوة تأتي امتدادا لعناية الجامعة بالفعاليات العلمية وسعيها إلى التحول إلى أنموذج للمؤسسة البحثية المنتجة في شتى صنوف المعرفة العلمية والإنسانية في الوقت الذي أصبح اقتصاد المعرفة يمثل 57 بالمائة من الاقتصاد العالمي، مشيرا إلى أن العناية باللغة العربية التي لا يقتصر واجب العناية بها على الدافع الديني فحسب بل يتجاوزه أيضا إلى مسألة الهوية التي تتعرض لذوبان يتضاعف خطره كل يوم بتضاعف الانفتاح العالمي وسهولة الاتصال مع الآخر في فضاء تليفزيوني والكتروني غير محصن الأمر الذي يملي على المتخصصين في اللغة العربية وقضاياها التنبه لتلك المخاطر التي تنخر في عرش لغتنا بصمت يوجب مقاومته. وأشار عميد كلية الآداب الدكتور فهد الكليبي الى حرص الجامعة على أن تكون الأوراق المقدمة في هذه الندوة متميزة تمثل الفكر في قضايا المنهج المتعلقة بالدراسات اللغوية والأدبية لتشمل مصادر محلية وإقليمية وعالمية متعددة خاصة وان اللجنة قد حرصت أن تقدم تلك الأوراق تصورات وخطط ذات طابع تطبيقي يستثمر انجازات الدراسات المنهجية في مجالات تعليم اللغة العربية وآدابها. وأوضح رئيس قسم اللغة العربية وآدابها بجامعة الملك سعود الدكتور صالح بن معيض الغامدي أهمية الخط الأساسي الذي انتهجته المملكة في الحفاظ على اللغة العربية بوصفها الحاملة لمكونات الهوية الثقافية والإسلامية العربية والناقلة لها من جيل إلى جيل وان هذا الخط الثابت له أولوية ظاهرة لدى حكومة خادم الحرمين الشريفين, مشيداً بنفاذ بصيرة مدير الجامعة حين وجه إلى ضرورة أن تحظى الأستاذات في الجامعة بفرص ومسئوليات إدارية وعلمية متكافئة لزملائهن الأساتذة. كما القت رئيسة الندوة الدكتورة نورة الشملان كلمة أوضحت فيها أن العمل لهذه الندوة استغرق عاماً ونصف العام من العمل حيث كانت ثمرة ذلك العمل هذا المحفل الذي يعبق بأريج عطائكم ويتباهى بخلاصة أفكاركم يقدم من خلاله كتاباً يربو على الثمانمائة صفحة يضم جميع بحوث الندوة سيكون بإذن الله بين يدي الباحثين وطلاب المعرفة. وكرم وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري الدكتور نورة الشملان على جهودها في الإعداد لهذه الندوة الهامة متمنياً لها دوام التوفيق والنجاح في مواصلة مسيرتها العلمية والأدبية، ثم انطلقت بعد ذلك جلسات الندوة.