تعرض أحد المواطنين لعملية قرصنة دولية تمكن من خلالها اللص من سحب أموال عبر بطاقة المواطن الائتمانية رغم احتفاظه ببطاقته وإقامته في البلاد، ولولا يقظة البنك وتداركه بإيقاف البطاقة والاستعلام من العميل عبر (رسائل المحمول) لتمكن المحتال من تكبيد المواطن المزيد من الخسائر حيث تمكن خلال اقل من 24 ساعة من سحب مبالغ كبيرة، ولم تقتصر عمليات السحب التي لم يعرف عنها صاحب البطاقة داخل الأراضي السعودية، بل سجلت سحوبات في العاصمة اللبنانية بيروت. وقال صاحب البطاقة ل"الرياض": "إني أشكر البنك على هذه اللفتة التي جاءت في الوقت المناسب، خاصة أني لم أكن مسافرا وكانت بطاقتي معي"، وأضاف "تلقيت رسالة عبر هاتفي الجوال تفيد بإيقاف الفيزا، فاتصلت بالبنك وأخبرني الموظف بأن هناك من يسحب من بطاقتي دون علمي، وأن علي أن أكتب خطابا بشأن المبالغ التي سحبت من حسابي". وعلى رغم إيقاف البطاقة التي يختلف نظامها عن بطاقة الصراف الآلي ذات الرقم السري، إلا أن كيفية سحب المبالغ من الفيزا ما تزال سرا إلى أن تفك "التحقيقات البنكية" الآلية التي تمت من خلالها السرقة داخل وخارج البلاد، وأضاف صاحب الفيزا "كانت بطاقتي معي وكان آخر استعمال لي قبل شهر، إذ كانت الأمور طبيعية، ولا أعرف كيف تم الحصول على رقم الفيزا من دون أن تضيع مني، كما أن علميات السحب تمت في أوقات متقاربة من لبنان وداخل السعودية ما لفت موظف البنك". من جهته قال موظف البنك: "إن تنفيذ العمليات في وقت متقارب يجعلنا نفكر كيف يتم السحب في أوقات متقاربة، خاصة أن عمليات السحب تنوعت بين مناطق بعيدة وتمت أكثر من مرة وفي أكثر من موقع". يشار إلى أن بعض اللصوص الإلكترونيين يستطيعون الحصول عبر مواقع شراء على الشبكة العنكبوتية على أرقام بطاقات الفيزا عند الشراء الإلكتروني، بيد أن خبراء رووا بأن الحصول على الرقم لا يمكن إلا إن كان نفس الموظف هو اللص.