رغم ما قيل عن مهاجم الهلال ياسر القحطاني من "هرج" و"مرج" في الفترة الماضية، حتى وصف بأنه انتهى كلاعب وعليه أن يتخذ القرار الصحيح باعتزال كرة القدم نهائياً، إلا أن حكمة إدارة الهلال وجماهيره كانت الصوت الأقوى، والذي من خلاله عاد "القناص" لممارسة لعادته التي عرف بها منذ أن بزغ نجمه وهي هز الشباك وإطلاق "سهامه" في كل اتجاه، حتى وصل لقمة نجومية كرة القدم الآسيوي حينما اختير أفضل لاعب آسيوي 2007. ما قدمه القحطاني في الآونة الأخيرة من مستوى كبير يدل على أنه عاد لمستواه المعروف وفي الوقت المناسب، وكأن لسان حاله يقول: "لاجا وقت الجد"، وهو التوقيت الذي دخل فيه الهلال معترك البطولة الآسيوية التي عاندت "الزعيم" كثيراً بعد أن كانت "مروضة" له من قبل حتى أصبح "زعيماً " للقارة ب 6 بطولات، وبالتالي فإن الجمهور الهلالي أصبح أكثر من وقت مضى يطمئن على مسيرة الفريق في دوري أبطال آسيا 2010، والتي تتأمل الجماهير السعودية بشكل عام والهلالية بشكل خاص أن تكون من نصيب الهلال. سجل العديد من الأهداف الحاسمة التي ساهمت في حصول فريقه على لقب الدوري وكاس ولي العهد، ليختمها بهدفين ولا أروع في بداية انطلاقة الفريق الآسيوية أمام السد كانت خير شاهد على عودة القناص لمستواه المعروف، وبالتالي سيكون الفريق مدعماً بعودة نجم هجومه بعد غياب طويل، بسبب الأصابة تارة والإرهاق تارة أخرى. عودة ياسر هذه الفترة ربما تكون غير، وتحديداً في حال تحقق اللقب الذي أعلن القحطاني من قبل أنه حلمه القادم وتحقيقه يعتبر قمة المجد، كون بقية البطولات القارية والخليجية والعربية والمحلية قد تحققة من قبل، ولم يتبق إلا دوري أبطال آسيا، فهل ستكون عودة "القناص" الهلالي لمستواه المعروف "عربون" بطولة آسيا.