ذكرت الصحف الإسرائيلية اليوم الأحد أن المهمة المركزية لزيارة نائب الرئيس الأميركي جوزيف بايدن إلى إسرائيل التي يصل إليها غداً هي كبح إسرائيل في الموضوع الإيراني والتوضيح بصورة قاطعة أنه يحظر عليها مهاجمة طهران. وقالت صحيفة (يديعوت أحرونوت) إن بايدن سيمرر للقيادة السياسية الإسرائيلية رسالة واضحة مفادها أن عليكم ضبط النفس وعدم مهاجمة المنشآت النووية في إيران. وذكرت صحيفة (هآرتس) إنه على الرغم من المحادثات الدائمة لإحياء عملية السلام مع الفلسطينيين إلا أن لبايدن مهمة مركزية واحدة وهي تهدئة القيادة الإسرائيلية والتأكد من أنها لا تخطط لعرقلة جهود الإدارة الأميركية لبلورة جبهة دولية لفرض عقوبات على إيران بواسطة ضربة استباقية على منشآت طهران النووية. كما نقلت الصحيفة عن مصادر أمنية إسرائيلية رفيعة المستوى قولها إن القلق الأميركي من هجوم إسرائيلي ضد إيران إلى جانب الفتور الحاصل في العلاقات بين الرئيس الأميركي باراك أوباما ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أدى إلى توثيق العلاقات بشكل كبير بين جهازي الأمن في الدولتين وأن الولاياتالمتحدة تبذل جهدها ضمن هذه العلاقات ، وقالت الصحيفة إن التخوف الأساسي في إسرائيل في الفترة الأخيرة يتعلق بإمكانية أن تحرض إيران سوريا وحزب الله على تصعيد الوضع عند الحدود الشمالية لإسرائيل من خلال عدة خطوات بينها تزويد حزب الله بأسلحة من شأنها تقويض التفوق الجوي الإسرائيلي وخصوصا صواريخ مضادة للطائرات. يذكر أن عددا من المسؤولين الأميركيين زاروا إسرائيل في الأسابيع الماضية وكان آخرهم رئيس الأركان المشتركة للجيش الأميركي الأدميرال مايكل مولن قبل أسبوعين ، بهدف التوضيح لإسرائيل بأن الإدارة الأميركية تعارض ولا تمنح ضوءا أخضر لإسرائيل لمهاجمة إيران.