أبدت إسرائيل ارتياحها الكبير للتحركات الأميركية الأخيرة "لفرملة المشروع النووي الايراني". وأبرزت وسائل إعلامها تصريح رئيس الهيئة الأركان المشتركة للجيش الأميركي الأدميرال مايك مولن في تل أبيب أمس أن الولاياتالمتحدة لن تسمح بايران نووية. من جهتها أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" اليوم ان نائب الرئيس الأميركي جون بايدن سيزور إسرائيل قريباً "في إطار الحملة الديبلوماسية لوقف المشروع النووي الايراني". ونقلت عن أوساط سياسية رفيعة المستوى قولها إن لزيارة بايدن هدفين رئيسيين الأول القول إن الولاياتالمتحدة تقف إلى جانب إسرائيل وتمنحها كل الدعم اللازم لمواجهة التهديد الايراني، والثاني تبليغ صناع القرار في تل أبيب مخاوف الإدارة الأميركية من إمكان أن تحاول إسرائيل ضرب المنشآت النووية في ايران. وذكّرت الصحيفة بتصريحات لبايدن قبل أشهر قال فيها إنه في حال قررت إسرائيل مهاجمة المنشآت النووية الايرانية فإن الولاياتالمتحدة لن تمنعها من ذلك، وهي تصريحات استدعت توضيحاً من الرئيس الأميركي باراك اوباما الذي أعلن أن تصريحات نائبه لا تعني أن الولاياتالمتحدة أعطت الضوء الأخضر لإسرائيل لشن هجوم على ايران. وأضافت الصحيفة أن تصريحات مولن في تل أبيب امس تؤكد هي أيضاً موقف الادارة الأميركية الرافض في هذه المرحلة أي هجوم عسكري على ايران "وهي الرسالة التي سينقلها بادين خلال زيارته الوشيكة لإسرائيل". على صلة أبرزت وسائل الإعلام العبرية تحذيرات روسيا، التي تستقبل اليوم رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو، من أن أي عمل عسكري ضد ايران من شأنه أن يفجر الأوضاع "وستكون له انعكاسات سلبية على كل العالم، بما فيها روسيا، الجارة لايران".