استنكر مدير مركز الدعوة والإرشاد بمدينة سكاكا الشيخ إبراهيم نزال السليمان خلال خطبة يوم أمس الجمعة فعلة إحراق النادي الأدبي وقال خلال الخطبه إنه لا يخفى علينا جميعا ما حدث بُكرة هذا الأسبوع من إحراقٍ للنادي الأدبي. ولا يزال التحقيق جار في ذلك ولم يظهر من هو الفاعل الحقيقي، ولكن أصابع الاتهمام تشير إلى فئة من الشباب المتحمس استناداً لرسالة وجهت لمدير النادي الأدبي من مجهول ذَكَر فيها التهديد بالقتل باسم (جماعة الصدع بالحق ضد نادي التغريب والإفساد) واستناداً كذلك لحريق سابق وقع قبل عام في نفس النادي بفعل شاب متهور. وأياً كان الفاعل فلا يرتاب عاقل أن هذا العمل - أي الإحراق- لا يُقره عقل ولا شرع وهو جريمة عظيمة وافتيات على الحاكم وإفساد في الأرض وتعد على أموال المسلمين العامة . وإن كان للنادي الأدبي في منطقتنا توجهاتٌ غير سوية فلا سبيل لإصلاحها بالإحراق والإفساد والتهديد بالقتل ، بل مرد ذلك إلى الجهات المختصة من محاكم شرعية وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وحقوق الإنسان وغيرها ، فنحن ولله الحمد في بلد يحكم بشريعة الإسلام وقد اتخذ كتاب الله وسنة نبيه دستورا وحكماً تتحاكم إليهما. ومن جانب اخر أدان نائب رئيس نادي الجوف الأدبي ، ورئيس مركز آل كايد الثقافي الأستاذ مفلح بن عبدالله آل كايد الأعمال التخريبية التي تعرض لها نادي الجوف الأدبي ورسالة التهديد بالقتل ، مؤكدا على دور المرأة في العمل الثقافي بالنادي الأدبي ضمن الضوابط الشرعية . فيما طالب عضو مجلس إدارة النادي ومدير جهاز السياحة الأستاذ حسين المبارك معارضي نشاطات النادي، الذين لا تعجبهم بعض نشاطاته ، بعدم حضورها. جميعان الشراري وقال نائب رئيس النادي مفلح آل كايد إن الأحداث التي حصلت في نادي الجوف الأدبي ورسالة التهديد بالقتل هي أعمال تخريبية مرفوضة تماماً من قبل أهالي الجوف جميعاً، بل إنها لا تمثلهم ولا تمت إليهم بصلة، وهي أعمال فردية مسيئة، وأضاف بأن الجهات الأمنية لازالت تبحث الموضوع لتتمكن من معرفة الجاني، والقبض عليه لينال العقاب الرادع ، مبينا إدانته للتحريض على النادي من مختلف الاتجاهات. وأكد آل كايد أن مجتمع الجوف مجتمع مثقف مثله مثل باقي مناطق ومجتمعات المملكة الأخرى ويحظى بخصوصيته، ومحافظ على ثوابته الدينية، وتقاليده الاجتماعية. وأكد أن أبواب النادي مفتوحة للحوار والنقاش، مشيراً إلى أن النادي على علاقة جيدة مع المجتمع في الجوف ويقدم لهم محاضرات وندوات ثقافية وأدبية، وهو معني بتلمس احتياجات المجتمع في هذا الجانب، كما أن المرأة لها دورها في هذا المجال وتقوم بعملها الثقافي في ظل الحدود الشرعية والتقاليد الاجتماعية، دون التعدي عليها أو مخالفتها. مفلح الكايد من جانبه قال عضو نادي الجوف الأدبي والمسؤول الإداري جميعان الشراري إن هذه الحادثة تمثّل ظاهرة خطيرة في المجتمع السعودي، وهي امتداد لما تمارسه جهات مجهولة لتشويه العمل الثقافي في الجوف، وهذا يتبعه تشويه أكبر للمشهد الثقافي السعودي، مضيفاً أن الجهات الأمنية بمنطقة الجوف لا زالت تتابع الموضوع، ولازلنا في انتظار التوصل إلى الفاعل وكشفه، مبينا أننا ندين ونستنكر جريمة تهديد رئيس مجلس الإدارة الأستاذ إبراهيم الحميد، كما نستنكر الجريمة الآثمة بإحراق وتخريب مقر النادي الأدبي. وأدان عضو النادي حسين المبارك التحريض على النادي وأضاف إن مجتمع الجوف وبصفتي أحدهم وقريب منهم ولعملي كمدير تنفيذي للسياحة بالمنطقة فهو مجتمع ودود ومضياف ومثقف إلى حد جيد، وأما فيما يتعلق بالنادي فالنادي لا يجد رفضاً من المجتمع وهذا ما نلمسه في الحضور الكثيف لمحاضراته ونشاطاته من مختلف فئات المجتمع من الرجال والنساء. وأشبّهه بقناة تلفزيون إن لم يعجبك ما تعرض تغيّر القناة، وهكذا بالنسبة للنادي إذا لم يعجبك ما يُقدم لا تحضر فهو قد يعجب غيرك، وأنا أرى أن ما حدث هو عمل فردي واجتهاد شخصي ولا يمثل المجتمع، مبينا إدانته للجريمة واعتبارها عملا غير مسؤول .