أوضح رئيس مجلس إدارة نادي الجوف الأدبي إبراهيم الحميد أن تعرض مقر النادي للحريق مرتين كان حادثًا فرديًّا ومنعزلاً إلى حد كبير، مشيرًا إلى أن السلطات استطاعت الوصول إلى الجناة في الحادثة الأولى، ولا زال البحث جاريًا عن مقترفي الجريمة الثانية، مبينًا أن التهديدات التي تلقاها على هاتفه المحمول لها علاقة وثيقة بما حل بالنادي، مبديًا أسفه واستغرابه لبعض الأقلام التي دافعت عن تلك الجريمة، ومن بينهم مسؤول في المجلس البلدي الذي اعتبر المشكلة في تصريح الحميد وليس في الجريمة نفسها، منوّهًا إلى أن هناك جهات تسعى لاختطاف النادي، متحديًا أن تكون برامج النادي المقامة فيها أي نوع من الخروج على الشرعية أو العادات والتقاليد.. العديد من المحاور حول مسيرة أدبي الجوف في سياق هذا الحوار مع رئيس مجلس إدارته إبراهيم الحميد.. جريمة فردية * تفاوتت الآراء حول حادثة إحراق نادي الجوف الأدبي.. فكيف تنظر إليها؟ أعتقد أن ما حصل لنادي الجوف الأدبي كان حادثًا فرديًّا ومنعزلاً إلى حد كبير، بالرغم من فداحة الجريمة وكبرها إلاّ أنها بالتأكيد لا تعبر إلاّ عن نفسها وعن الشخص أو الأشخاص الذين قاموا بهذه الجريمة، ولا أعتقد أكثر من هذا. إنما أعتقد أن هناك ارتباطًا وثيقًا بين جريمة الحريق وبين رسالة الجوال التي تلقيتها على جوالي وهي رسالة التهديد، وذلك أن الرسالة سبقت جريمة الحريق بساعتين، حيث يتضح أن هناك ربطًا واضحًا بين هذه الجريمة والجرائم التي شهدتها المنطقة، وهذه الجريمة فردية بالنهاية ومعزولة، وأثمن عاليًا وقوف مثقفي منطقة الجوف وأهاليها مع نادي الجوف الأدبي ناديهم، ونادي الجوف الأدبي عند وعده لأهالي المنطقة سيبقى كما كان نادي إشراق، وكما كان على الدوام مشرفًا للمنطقة وواجهة حضارية لها، واستضاف الكثير من الأنشطة ولديه الكثير من البرامج الثقافية وبرامج أخرى في جميع الجوانب، وكما لديه برامج أخرى معدة في النشر، وفي الجوائز، وكل هذه الأنشطة التي يقوم بها النادي ليكون منارة في المنطقة ولن يكون غير هذا، والنادي في النهاية للجميع وليس لفئة معينة، وهو منفتح على جميع التيارات، وعلى جميع الأهالي. احتمال غير وارد * تكرار الحادثة للمرة الثانية، ورسالة الجوال من قبل الحادثة الثانية.. ألا تبدو إرهاصات كافية لوقوع الكارثة من جديد؟ في الحادثة الأولى لحريق النادي أوضح الناطق الأمني بمنطقة الجوف أنه تم القبض على الفاعلين بحمد الله، والنادي مؤسسة ثقافية مشرعة أبوابها لجميع المثقفين ولجميع الأهالي كما قلنا، وأعتقد أن هناك الكثير ممن تحدثوا عن وجوب إيجاد حراسة، وأرى أن الحامي للنادي هو الله ثم المجتمع؛ لأن النادي للمجتمع ومن نسيج المجتمع ومن يحمي النادي هو المجتمع في النهاية، إنما تبقى أي مؤسسة معرضة لما تعرّض له النادي بشكل أو بآخر، ولكن لا يمكن أن تتنبأ بما يمكن أن تصل إليه الأمور بهذه الطريقة، فلا أحد يتخيل أن يتم استهداف مؤسسة ثقافية مفتوحة للجميع ومشرعة أبوابها بكل ما تحويه للجميع، ولم يمكن لأحد أن يتصور أو يتوقع استهداف النادي مرة أخرى. بحث عن الجناة * وهل توصلت الجهات الأمنية للكشف عن الجاني في هذه المرة؟ هذا الأمر لدى الجهات الأمنية، ولم يصلنا شيء حتى الآن، إنما أعلم أن الجهات الأمنية تبذل قصارى جهدها للعثور على الجناة، والموضوع يحظى باهتمام سمو أمير منطقة الجوف، والأجهزة الأمنية في وزارة الداخلية، وأعتقد أن المجرم سيلقى عقابه بإذن الله. تنسيق مع الإمارة * ما الذي دار في اجتماعك مع أمير المنطقة بعد الحادثة بيوم أو يومين ؟ كان سمو الأمير حريصًا عن الاستفسار عن النادي وعن أوضاعه وعن برامجه، وأكد سمو الأمير أن النادي ماضٍ في مهامه وأعماله، كما أكد على أن يقوم النادي بكافة البرامج بالتنسيق مع مقام إمارة منطقة الجوف، وهذا ما يجري، فنحن نخاطبهم باستمرار لإيضاح البرامج التي يقوم بها النادي للتنسيق مع الإمارة من أجل دعم هذه الأنشطة، فالإمارة كانت سبّاقة إلى دعم النادي في برامجه المختلفة، ولدينا ملتقى «جهات» على سبيل المثال، وكان لإمارة المنطقة دور بارز في دعم هذا الملتقى حيث تقوم الإمارة بتوفير كافة إمكانياتها لضيوف المنطقة، والنادي يثمن عاليًا وقفت سمو أمير منطقة الجوف ومقام الإمارة معه دائما. دعم الوزارة * وماذا عن اجتماعك مع وزير الثقافة والإعلام في ملتقى النص الأخير بجدة؟ في اجتماع رؤساء الأندية الأدبية مع وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة على هامش ملتقى النص في جدة تم التطرق لحادثة حريق نادي الجوف الأدبي، وأبدى معالي الوزير تفهمه الكامل ودعمه للنادي ليقوم بدوره الكامل، ودائمًا الوزارة سبّاقة لدعم النادي، ودعمته في الحادثة الأولى وأبدت استعدادًا كاملاً لدعم النادي ماديًا ومعنويًا. اختطاف النادي * هناك من يشير إلى توتر العلاقة بين النادي والمجتمع في الجوف.. فما قولك؟ استغرب هذا المفهم المغلوط من البعض لبرامج النادي، ومجتمع الجوف مجتمع واعي ومثقف وهو ضارب في أعماق الثقافة والتاريخ، فمنذ الأزل كان مجتمع الجوف مجتمعًا مثقفًا وواعيًا، وعندما تعود بالذاكرة إلى أطناب التاريخ أذكر مثلاً أدوماتو كانت مملكة في دومة الجندل في منطقة الجوف وكانت فيها ملكات عربيات في هذه المملكة وهي المملكة العربية الوحيدة التي حكمتها نساء، فمجتمع الجوف امتدادًا لهذا الموروث التاريخي القديم بقي مجتمعًا منفتحًا ومجتمعًا متسامحًا إلى حد كبير، ومن يقول إن النادي يصادم أو يقيم برامج لا تناسب المجتمع في الجوف فهو ربما يطعن في وعي منطقة الجوف ووعي مثقفيها، لأن النادي لم يقم بأي برامج ثقافية مخالفة للمألوف أو هو سائد في جميع مناطق المملكة العربية السعودية التي هي وطننا ونحن جزء من هذا الوطن، والبرامج الثقافية التي أقيمت في النادي برامج ثقافية ضمن رسالة النادي التي يؤديها وضمن رسالة وزارة الثقافة والإعلام وهي برامج كانت تتم ضمن حدود ثقافتنا الوطنية والإسلامية وضمن تقاليدنا وعاداتنا وإذا كان الحديث عن مشاركة المرأة فهي كذلك كانت تتم ضمن ثوابتنا وقيمنا وكانت تتم بمعزل عن شقيقها في الأقسام الرجالية، ولا يوجد لدينا أي اختلاط في النادي واستنكر واستغرب أي إشارة لأن هناك كثيرًا من اللغط الذي يدور بوجود اختلاط في نادي الجوف وهذا غير صحيح. وهناك انطباع مسبق قد يحمله البعض عن النادي ويؤدي به إلى التحامل عليه إنما النادي مؤسسة متوازية مؤسسة يمكن أن تسميها مؤسسة للحوار بين مختلف الاتجاهات في المنطقة، والنادي ليس موجهًا لفئة دون غيرها إضافة إلى ذلك فإن برامج النادي كانت متوازنة إلى حد كبير ومن يطلع عن خطتنا الثقافية المعلنة والمنشورة حتى قبل حادثة الحريق الأخيرة يرى أنها خطة فيها الكثير من التوازن والتنوع المطلوب في المجتمع وقد حاولنا أن نستشرف آراء الناس فيما يريدون من النادي عن طريق العديد من الوسائل لرغبتنا في تلبية رغبات الناس والمثقفين فيما يريدون من ناديهم، وقد أقمنا موقعًا على الإنترنت وكان موقعًا فاعلاً جدًا ووضعنا فيه الروابط اللازمة لاقتراح النشاطات الثقافية والتواصل مع النادي عن طريق الجوال وحاولنا بكافة الوسائل أن تصلنا تغذية مرتدة من الجمهور لمحاولة استشراف ما يريده هذا الجمهور المثقف من النادي، ولذلك برامجنا الثقافية متوازنة وتراعي احتياجات الناس والمجتمع، وقد أقمنا نشاطات متعلقة بتاريخ المنطقة وتراثها، ونشاطات ثقافية أخرى، ونشاطات عن تاريخ منطقة الجوف، واستضفنا العديد من مبدعي نادي الجوف والمفكرين خارج المنطقة إنما يبقى النادي هو ناد للثقافة ولا تستطيع أن تجعل منه ساحة لكرة القدم أو غيرها إنما هو ناد للثقافة والعلم والحوار، وهناك من يحاول اختطاف هذا النادي باتجاهات أخرى ولا نستطيع أن نسايره في النهاية إلى ما يريد. تقليب الحقائق * هل ستستمرون في برامجكم بالاتجاه الذي رسمتموه ولن تغيروا شيئًا بسبب هذه الظروف؟ برامجنا معلنة وواضحة وموجودة في آخر نشرة من نشرات النادي نشرة رقم 6 وموجود فيها كل برامجنا باستمرار، وأتحدى أي شخص أن يأتي ويقول بأن النادي أقام برامج فيها مخالفات شرعية أو مخالفة للعادات والتقاليد واستغرب هذه الإشاعات التي تطلق على نادي الجوف الأدبي، ولا يوجد أي مناشط ثقافية فيها أي مخالفة أو فيها مخالفة للتيار السائد أو لثقافتنا المحلية والوطنية والإسلامية، بل نادينا من نسيج هذا المجتمع ونسيج هذه الدولة وهناك من يحاول فعلاً أن يعطي انطباعًا عن النادي في محاولة لتشويه صورة النادي حتى مع حادثة الحريق الأخيرة فقد حاول العديد من الأشخاص المحسوبين على اتجاهات معينة اختطاف حتى موضوع الحريق محاولة منهم لقلب الموضوع وتقليب الحقائق، فالحريق واضح أنه كان جريمة ورسالة الجوال أيضًا جريمة وهي تهديد للأمن والسلم الاجتماعي والوطني. المدافعون عن الجريمة * لكن هناك من يوجه الاتهام لك شخصيًا بمخالفتك للسائد في مجتمع الجوف؟ أنا ابن المجتمع وابن منطقة الجوف وسجلي معروف في المنطقة من ناحية وفائي وحبي لمنطقتي وأهلي، وأيضًا تواصلي مع مختلف القطاعات الثقافية في المنطقة ولا أجد أيضًا عندما أراجع نشاطات النادي أو برامجه أي مبرر للاستهداف الشخصي في الموضوع، وهناك من يحاول شخصنة الموضوع، وهذا غير صحيح، فالقضية مرتبطة ببعض الأفكار التي أثرت على الشخص الذي قام بهذه الجريمة ورغبته في إيقاف هذه المسيرة، وإذا كان ما حدث اليوم في الجوف باتجاه إبراهيم الحميد فهي قد تكون باتجاه أي شخص آخر في النهاية وهي لم تستهدف شخصي لذاتي إنما الرسالة والحريق بسبب المنشأة الذي يمثلها هذا الشخص، ومحاولة البعض بالتغطية على الجريمة اعتبره جريمة، والعديد من الأشخاص الذين كتبوا بأسمائهم الصريحة في عدد من مواقع إلكترونية بالمنطقة على الإنترنت كتبوا مقالات للدفاع عن جريمة الحريق وهذا أمر مستغرب ومستنكر لأنني لا أجد في أي بيئة في العالم من يحاول الدفاع عن الجريمة وهناك أشخاص في مجتمعنا يحاولون الدفاع عن المجرم وعن القاتل وعن مهدد بالقتل، ويعني ماذا أن يكتب أحدهم وهو مدير مدرسة ومسؤول في المجلس البلدي ويكتب أن جريمة الحريق ليست مشكلة، وأن المشكلة هي تصريحات رئيس النادي معتبرًا التصريح عن إدانة الحريق جريمة، فهناك من يحاول تقليب الحقائق وهذا أمر مستغرب وهي حملة على النادي، فالآن هؤلاء الأشخاص يحاولون تشويه صورة النادي وهم متحالفون بشكل أو بآخر مع المجرم الذي أحرق النادي وهم بكتاباتهم هذه يقدمون الدعم والتغطية له. والنادي قبل ذلك كله مؤسسة ثقافية ومؤسسة حكومية باقية بقي المجلس الحالي للنادي أو غادر، ومجلس الإدارة الحالي بقي من عمره أشهر معدودة جدًا إلى رمضان القادم وتنتهي فترته وبعدها يأتي مجلس جديد ولا يمكن أن يتوقف عمل النادي بل هو باق ومستمر ونحن نقوم بأعمالنا مكلفين وسيأتي بعدنا من يواصل المسيرة بإذن الله. طعن في وعي الجوف * كذلك نجد أسماء على مستوى الوطن أيدت بطريقة أو بأخرى حادثة الحريق؟ اعتقد أن الإدانة كانت واضحة وصريحة من أطياف متعددة على مستوى الوطن، وكان سماحة المفتي العام قد أصدر بيانًا وكانت إدانته واضحة للجريمة إضافة إلى عدد من كبار العلماء الذين أصدروا بيانات واضحة وكانت تصريحاتهم فيها إدانة شديدة للجريمة ولا أجد عاقلاً إلاّ يدين هذه الجريمة ويستنكرها إنما هناك بعض الآراء ووجهات النظر التي طرحت وتطعن في وعي منطقة الجوف ووعي مثقفيها لأنها كانت تطالب بحصر النشاطات الثقافية في المنطقة ببعض الاهتمامات البسيطة جدًا والنادي أكبر من ذلك بكثير وهو مؤسسة ثقافية تقدم خدماتها وبرامجها الثقافية على امتداد هذا الوطن ولا تستطيع أن تحصره في اهتمام معين كما يطالبون. بُعد جمالي * وكيف للنادي أن يستفيد من موقعه الجغرافي الهام وقربه من مناطق ودول ذات ثقافات متعددة؟ طبعًا هذا التمايز يعطي للمنطقة بعدًا آخر وبعدًا جماليًا وكان النادي يحاول أن يستقطب بعض الأسماء لاستضافتها من دولة الأردن أو سوريا وغيرها وهو يحاول أن يستفيد من الجوار الجغرافي ولذلك فعلنا اللجان الثقافية في المحافظات ففي محافظة القريات طلبنا من الزملاء في اللجنة الثقافية بحكم قربهم من الأردن الاستفادة من مثقفي الأردن وبالتنسيق مع النادي وإدارته ولتقديم الدعم واستضافة أي مثقف تراه اللجنة في هذه المحافظة. مشكلة المقر * متى سيبدأ بناء مقر نادي الجوف الأدبي بدلاً من مقره الحالي المستأجر؟ طبعًا النادي يشغل مبنى مستأجرًا وهو غير مهيأ للفعاليات الثقافية فقام النادي بإنشاء الصالة الثقافية للرجال والسيدات وللأسف إن صالة النشاط الثقافي هذه هي التي كانت مستهدفة في حادثتي الحريق، ونعمل على إعادة تهيئة الموقع ليكون جاهزًا لإقامة نشاطات ثقافية قريبًا، وبالنسبة لأرض النادي التي سيكون عليها المقر الرئيس فلدينا مشكلة على الأرض مع الأمانة ووعدت أمانة منطقة الجوف بتسليمنا الأرض قريبًا وكان آخر اتصال بين الأمانة ووكيل وزارة الثقافة والإعلام السابق الدكتور عبدالعزيز السبيل ووعده أمين منطقة الجوف بتسليم الأرض خلال أشهر قريبة جدًا، وأوضح أن هناك مخططا معتمدا وعليه ستكون أرض النادي وننتظر من الأمانة تسليم هذه الأرض، وبعدها نأمل أن يتمكن النادي من بناء مقر يليق بمنطقة الجوف وبمثقفيها وبأهلها. منبر التسامح * ماذا عن استقالة نائب رئيس النادي د.مفلح آل كايد وأنها بسبب عدم رضاه عما يقوم به النادي، هل سبب لكم هذا التصريح أو الاستقالة شيئا من خيبة الأمل؟ النادي في الأساس منبر للحوار والتعايش والتسامح وبالتالي اعتقد أن لكل شخص مطلق الحرية في أن يقول رأيه سواء كان نائب رئيس النادي أو غيره ولذلك بالرغم من غياب العضو المستقيل لفترة طويلة عن النادي وعدم تواجده وكنا نعذره بسبب ارتباطاته وبسبب وجوده الرمزي في النادي إذْ أكد منذ البداية أنه لا يستطيع أن يخدم النادي ولذلك لم يكن يتواجد على الإطلاق في النادي فكانت استقالته متوقعة وعادية إلاّ أن توقيتها ربما لم يحالفه التوفيق فيها لأن الأخ مفلح الكايد كان موجودًا ووجوده لم يكن يضيف الكثير للنادي. * وهل كان وجوده في مجلس الإدارة لمركزه الاقتصادي؟ وجوده كأحد مثقفي منطقة الجوف ومن حقه أن يدخل المجلس ومن حقه أن يطلب المغادرة فغادر. تواصل مستمر * وما سبب ابتعاد د.حامد الوردة عن النادي.. هل استقال هو الآخر؟ لا، لم يستقل إنما هو عضو في مجلس الشورى ومتواصل مع النادي بشكل مستمر ووعدنا كثيرًا أن يدعمنا في بعض البرامج التي يتم التنسيق فيها مع بعض الزملاء في مجلس الشورى، وبعض الأعضاء يمكنهم خدمة النادي حتى وهم بعيدون عن النادي وهو أمر متوقف على هذا الشخص هل يرغب في التواصل مع النادي ودعمه أم يبتعد، ود.حامد من الشخصيات التي تتواصل مع النادي وتدعم برامجه ويتواصل معنا بشكل مستمر. منافذ للتسويق * هل للنادي شراكات مع مؤسسات للطباعة.. وكيف يسير نظام المطبوعات فيه؟ فعّلنا برنامج النشر في النادي بشكل أوسع هذه الأيام ووجهنا الدعوة لجميع المثقفين في المملكة ولأبناء منطقة الجوف خاصة لتزويدنا بإبداعاتهم التي يرغبون بنشرها عن طريق النادي، ولكن لم ندخل بشراكات مع دور نشر خارج المملكة والنادي يقوم بجهوده الذاتية في طباعة هذه الكتب وإجازتها وطباعتها ولعل المرحلة القادمة التي نفكر فيها هي كيفية إيجاد منافذ لتسويق هذه المطبوعات إنما مطبوعاتنا بحمد الله أثبتت جودتها وكانت موضوعاته المختارة بحمد الله مفيدة وفيها إضافة في المشهد الثقافي، ونحرص على التواصل مع أعضاء هيئة التدريس في جامعة الجوف ومع مثقفي المنطقة وطبعنا بحمد الله أول ديوان لشاعرة من الجوف ولدينا طلبات أخرى لطباعتها تحت التحكيم والدراسة حاليًا، ولدينا مجلة سيسرا متواصلة في الصدور وعددها الرابع في الطريق ليكون بين يدي القراء. * وهل تلتزم مجلة سيسرا بتوقيت معين للنشر؟ نعم هي مجلة دورية تصدر كل ثلاثة أشهر وهي منتظمة الصدور حاليًا ونحمد الله أنها حققت رضًا كبير جدًا في الوسط الثقافي وفي منطقة الجوف ويشارك فيها عدد الأسماء الثقافية والمبدعة في المملكة وفي العالم العربي. فكرة رائدة * وماذا عن ملتقى جهات الثقافية هل سيستمر وكيف سيكون تنظيمه؟ ملتقى جهات كان فكرة رائدة ومتميزة لنادي الجوف الأدبي وفكرة الملتقى تقوم على استضافة أحد أندية المملكة الأدبية وكان من المفترض أن يتواصل هذا المشروع لولا تعطيل الحريق ولدينا خطة لاستضافة عدد من الأندية الأدبية وكان الدور على نادي جازان الأدبي وكنا وجهنا الدعوة لمنطقة جازان لشغل ثلاثة أيام ثقافية في منطقة الجوف ولعل ذلك يتم قريبًا وكما سيتم استضافة نادي الرياض الأدبي أيضًا بعد ذلك. سوق دومة الجندل * كل الأندية لها ملتقيات فهل سيكون للنادي ملتقى أدبي أم ستكتفون بملتقى جهات الثقافية؟ في مجلس الإدارة الأخير أقررنا إقامة ملتقى سيكون موضوعه بإذن الله سوق دومة الجندل وهو أحد أسواق العرب التاريخية القديمة وتم إقرار إقامة هذا الملتقى وتم تكليف عضو مجلس الإدارة الدكتور غربي الشمري وسيكون هو المسؤول عن هذا الملتقى والإعداد له، ونأمل أن يكون تحديد موعده في أقرب وقت، ونأمل أن يسلط هذا الملتقى الضوء على المنطقة وتاريخها وثقافتها، وستكون عناوينه متغيره في كل دورة. كما أقررنا في مجلس الإدارة إقامة جائزة للدراسات الثقافية وهي سنوية وقيمة الفائز الأول 25 ألف ريال، والجائزة تتعلق بالدراسات حول الشخصيات الثقافية في منطقة الجوف وسيتم تكريم بعض الشخصيات الثقافية من خلال هذه الجائزة لدراسة أدبهم وثقافتهم.