لا تزال الجهات الأمنية في حالة استنفار وتحرٍ للتوصل إلى الفاعل المتسبب في حادثة حريق نادي الجوف الأدبي قبل يومين بعد أن صدر بيان شرطة منطقة الجوف الذي يفيد بأن الحريق كان جنائياً وفي مواقع متفرقة من النادي. كما عقد صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن بدر أمير منطقة الجوف يوم أمس اجتماعاً مع رئيس نادي الجوف الأدبي إبراهيم الحميد لمتابعة ما يجري حول هذه الحادثة أولاً بأول. وقال نائب رئيس النادي مفلح آل كايد أن الأحداث التي حصلت في نادي الجوف الأدبي هي أعمال تخريبية مرفوضة تماماً من قبل أهالي الجوف جميعاً، بل إنها لا تمثلهم ولا تمت إليهم بصلة، وهي أعمال فردية مسيئة، وأضاف بأن الجهات الأمنية لازالت تبحث الموضوع لتتمكن من معرفة الجاني، والقبض عليه لينال العقاب الرادع. وأكد آل كايد ان مجتمع الجوف مجتمع مثقف مثله مثل باقي مناطق ومجتمعات المملكة الأخرى ويحظى بخصوصيته، ومحافظ على ثوابته الدينية، وتقاليده الاجتماعية. وأكد أن أبواب النادي مفتوحة للحوار والنقاش، مشيراً إلى أن النادي على علاقة جيدة مع المجتمع في الجوف ويقدم لهم محاضرات وندوات ثقافية وأدبية، وهو معني بتلمس احتياجات المجتمع في هذا الجانب، كما أن المرأة لها دورها في هذا المجال وتقوم بعملها الثقافي في ظل الحدود الشرعية والتقاليد الاجتماعية، دون التعدي عليها أو مخالفتها.من جانبه قال عضو نادي الجوف الأدبي والمسؤول الإداري جميعان الشراري أن هذه الحادثة تمثّل ظاهرة خطيرة في المجتمع السعودي، وهي امتداد لما تمارسه جهات مجهولة لتشويه العمل الثقافي في الجوف، وهذا يتبعه تشويه أكبر للمشهد الثقافي السعودي، مضيفاً أن الجهات الأمنية بمنطقة الجوف لا زالت تتابع الموضوع، ولازلنا في انتظار التوصل إلى الفاعل وكشفه. كما قال عضو النادي حسين المبارك إن مجتمع الجوف وبصفتي أحدهم وقريبا منهم ولعملي كمدير تنفيذي للسياحة بالمنطقة فهو مجتمع ودود ومضياف ومثقف إلى حد جيد، ، وأما فيما يتعلق بالنادي فالنادي لا يجد رفضاً من المجتمع وهذا ما نلمسه في الحضور الكثيف لمحاضراته ونشاطاته من مختلف فئات المجتمع من الرجال والنساء. وأشبّهه بقناة تلفزيون إن لم يعجبك ما تعرض تغيّر القناة، وهكذا بالنسبة للنادي إذا لم يعجبك ما يُقدم لا تحضر فهو قد يعجب غيرك، وأنا أرى أن ما حدث عو عمل فردي واجتهاد شخصي ولا يمثل المجتمع. من جانب آخر أوضح الناطق الإعلامي بشرطة منطقة الجوف العقيد دامان الدرعان أن موقع النادي لازال تحت سيطرة الجهات الأمنية لإكمال التحريات والتحقيقات المتبعة في مثل هذه الأحداث، وأنهم لم يتوصلوا إلى جديد يذكر، مكتفياً بما صدر في البيان الذي وُزع أمس.