في الوقت الذي تواصل من خلاله الجمعية التعاونية لمنتجي الدواجن (والتي يرأس مجلس إدارتها الأستاذ عبدالله بن بكر قاضي) ترتيباتها لعقد الندوة الكبرى التي تبحث واقع ومستقبل الإنتاج السعودي، وكذلك طرح حلول لمواجهة المنافسة الشرسة وحماية المنتج المحلي.. قُدرت الكميات المتوقع إنتاجها من الدجاج اللاحم ب 549 ألف طن والمتوقع أن يتصاعد الإنتاج حتى يصل إلى 512 ألف طن بحلول عام 2012م اتساقا مع الدعم الحكومي الممثل في صندوق التنمية الزراعية ووزارة الزراعة.. حيث المتوقع أن تعمل هذه الزيادة في الإنتاج على تقليص الفجوة الغذائية والوصول مستقبلاً إلى معدلات عالية من الاكتفاء الذاتي من هذه السلعة.. ويعد نشاط إنتاج الدواجن من أهم الأنشطة الاقتصادية الزراعية في المملكة بما يوفره من سلع إستراتيجية هامة في توفير الأمن الغذائي وخلق فرص استثمارية يمكن التوسع في تنميتها خاصة وأنها لا تعتمد بشكل أساسي على الموارد الطبيعية المحدودة كالمياه وبما يوفره من فرص عمل مستقبلية للمواطنين إلى جانب الترابط الأمامي والخلفي لهذا النشاط بالأنشطة الاقتصادية المختلفة والمتعلقة بتوفير مدخلات الإنتاج وتعبئة وتصنيع المنتجات. والمعروف أن المجالات المتاحة للصناعات الثانوية المرتبطة بالدجاج اللاحم ومخلفاتها يمكن للمستثمرين الدخول في مجالها وصناعة مشتقات لحوم الدواجن مثل تعليب اللحوم بأصناف مختلفة مثل بورجر الدجاج لانشون سجق لحم دجاج مفروم.. صناعة المذابح الأوتوماتيكية والتي تقوم بتقطيع الدواجن حسب رغبة المستهلك من الأفخاذ القوانص الكبدة.. صناعة البروتين من مخلفات ذبح الدواجن في المذابح الآلية الذي يحتوي على نسبة عالية من البروتين وطحن الأحشاء وباقي مخلفات الدواجن وإدخالها في صناعة الأسمدة العضوية والأعلاف.. صناعة الأدوية البيطرية بغرض توفير الأمصال واللقاحات لوقاية الدواجن من الأمراض والأوبئة علاوة على إنتاج المركبات الصيدلانية التي تدخل ضمن برامج التغذية.. صناعة تجهيز صوامع الأعلاف وهناكر الدجاج والأقفاص اللازمة لمشاريع إنتاج الدواجن. صناعة الأعلاف وغذاء الدواجن حيث تعتبر من أكثر الصناعات المربحة لضمان تصريف المنتجات وتوفر المواد الخام الأولية اللازمة لهذه الصناعة. ويواجه نشاط إنتاج الدواجن وفق تقرير صادر من "إدارة العلاقات العامة والإعلام الزراعي بوزارة الزراعة" العديد من المعوقات الإنتاجية والتسويقية ومن أبرزها تفشي بعض الأمراض الوبائية من حين لآخر خاصة في المزارع الصغيرة الحجم والتي لا تملك القدرات على استكشافها ومكافحتها في الوقت المناسب إلى جانب ما تواجهه من ارتفاع في تكاليف الإنتاج ونقص في القوى العاملة المدربة إلى جانب المشاكل التسويقية والأمر يتطلب إيجاد مظلة لصغار المنتجين تساعدهم على رفع كفاءتهم الإنتاجية والتسويقية خاصة في ظل الانفتاح الاقتصادي وتحرير التجارة الخارجية بعد انضمام المملكة لمنظمة التجارة العالمية والتخفيض المستقبلي المتوقع لدعم هذا النشاط والتقلبات السعرية لأسعار المدخلات الإنتاجية خاصة أعلاف الدواجن والتي تزيد قيمتها على 50٪ من تكاليف إنتاج الدجاج اللاحم وتصل إلى ما يقارب 80٪ من تكاليف إنتاج بيض المائدة..