تعكف ايران على بناء موقع جديد لاطلاق الصواريخ الى الفضاء على بعد مسافة قصيرة من موقع حالي بالتعاون مع كوريا الشمالية على ما يبدو، حسب ما اوردت مجموعة "اي اتش اس جينز" البريطانية. وقالت المجموعة المتخصصة في معلومات الدفاع ومقرها لندن، ان عمليات البناء التي اظهرتها صور اخذت بالاقمار الصناعية للموقع الجديد الواقع قرب مدينة سيمنان شرق طهران، تشير الى ان ايران تتعاون مع بيونغ يانغ. وكانت طهران كشفت عن صاروخ سيمورغ (الفينيق) لحمل المركبات الى الفضاء في الثالث من شباط/فبراير، الا انها لم تكشف عن موقع اطلاق الصاروخ. غير ان مجموعة جينز قالت انها لاحظت في صورة للاقمار الصناعية التقطت في السادس من شباط/فبراير، موقعا جديدا لاطلاق الصواريخ على بعد اربعة كيلومترات شمال شرق موقع سيمنان الحالي. واشارت الى ان الموقع قد يستخدم لاطلاق صاروخ سيمورغ الايراني من الجيل التالي. وقالت مجموعة جينز انها باستخدام صور اقمار صناعية التقطت في 11 شباط/فبراير اثناء احياء ايران الذكرى الحادية والثلاثين للثورة، استطاعت رصد صواريخ سيمورغ وسفير-2 اثناء العرض في ساحة ازادي وسط طهران. ويبلغ طول الصاروخ 27 مترا وقطره 2,5 متر ويزن 85 طنا وهو مزود باربعة محركات، والهدف من الصاروخ وضع قمر صناعي بوزن 100 كلغ في مدار الارض بارتفاع 500 كلم، في غضون عامين. وذكرت المجموعة ان موقع الاطلاق يحتوي على برج اطلاق بعرض 13 مترا وطول 18-20 مترا "وفيه حفرة لاستيعاب اللهب بعمق يعادل ارتفاع البرج نفسه. وقالت المجموعة ان المشروع يبدو "في منتصف مراحل اكتماله"، مضيفة ان منصة الاطلاق يمكنها ان تستوعب وبسهولة صاروخ سيمورغ بطول 27 مترا اذا ما تمت زيادة علو البرج بنحو عشرة امتار اضافية". واضافت ان "تطوير منشأة سيمنان وصاروخ سيمورغ يظهر ترجيح تعاون كوريا الشمالية في برنامج ايران الصاروخي". وقالت ان "المنصات التي شوهدت مثبتة على برج الاطلاق الجديد تشبه تلك التي شوهدت على البرج في موقع تونغتشانغ الجديد الكوري الشمالي لاطلاق الصواريخ. كما ان حفرة التصريف بعمق 170 مترا الواقعة مباشرة امام منصة الاطلاق تشبه تماما تلك الموجودة في منصة اطلاق بيونغ يانغ على الساحل الغربي". وتابعت "كما ان المرحلة الاولى من بناء سيمورغ (صاروخ) تشبه المرحلة الاولى من بناء صاروخ اونها-2 الكوري الشمالي حيث يحتوي على اربعة محركات وله الأبعاد نفسها تقريبا". وخلصت مجموعة جينز الشهيرة للمعلومات الدفاعية الى انه يبدو ان "طهران مصممة على مواصلة تطوير صواريخها الفضائية والعسكرية رغم الضغوط الدبلوماسية التي تقودها الولاياتالمتحدة بما فيها التهديدات بفرض عقوبات دولية جديدة على ايران". وقالت المجموعة ايضا انه "نظرا لهذه الاستثمارات في البنية التحتية الصاروخية ورغم مساعي الولاياتالمتحدة في حشد الدعم لفرض مزيد من العقوبات على ايران بسبب برنامجها النووي، الا انه يبدو ان طهران مصممة على مواصلة تطوير قدراتها في مجال الصواريخ العسكرية والفضائية في المستقبل القريب". وتشتبه الدول الغربية في ان طهران تحاول سرا انتاج قنبلة نووية كما تخشى من ان تستخدم طهران التكنولوجيا المستخدمة في اطلاق صواريخ الى الفضاء لتطوير صواريخ بالستية طويلة المدى قادرة على حمل رؤوس نووية. الا ان طهران تنفي وجود اي اهداف عسكرية لبرنامجيها الفضائي والنووي.