إن تحرير (خصخصة) قطاعات الطاقة سوف تملي على الشركات المولدة للطاقة الكهربائية الأخذ في الاعتبار تكاليف الفرص البديلة عند صياغة نماذج الصيانة لتفادي خسارة ودية ورغبة العملاء للخدمة. وهذا الأمر واضح جداً في قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات. إن تكلفة فقدان ودية الزبائن قدمت بشكل مختلف في الماضي. وهناك نماذج مختلفة لتفادي ضياع سمعة الموردين لدى العملاء ومن تلك الصور هو أن يتم زيادة حجم السلع عن المطلوب لتفادي النقص عند الحاجة أو عند الطلب في وقت لاحق وإذا لم يستخدم هذا الفرق فإن السلع التي لم يتم استخدامها خلال الفترة التي يكون فيها الطلب تعامل على أنها مبيعات ضائعة. وإن صح التعبير فإن هذا النموذج يعتبر توفير المفقود لكسب ودية العميل. شكل آخر من أشكال تفادي فقدان ودية الزبائن، ألا وهو تضمين عقد شراء السلع المنتجة بضرورة التحقق من العيوب والمشاكل المصنعية عند شراء السلع من المورد. وهذا بمثابة الضمان التي يعطى للعملاء للحد من الأضرار والتكاليف الناجمة عن الاستبدال، وفقدان السمعة التجارية للموردين. ولو أخذنا بعض من هذه الأفكار إلى الأمام، لوجدنا أن هذه النماذج قد لا يكون ممكناً تطبيقها في بيئة حرة لا سيما إن كان المنتج لا يمكن تخزينه وإعادة بيعه مثل الكهرباء. لذا فإن الحل الأمثل للتقليل من فقد حسن النية لدى العملاء هو إدراج تكاليف فقد حسن النية في التكلفة الإجمالية للصيانة وصياغة ذلك في نماذج جدولة مواعيد الصيانة. ولا بد من أن تكون تلك التكاليف بشكل متغير (مع الوقت والحالة) لكي يمكن تطويرها وصياغتها بدقة، علاوة على أن تعيين قيم ثابتة لتكاليف فقد حسن النية، قد يحد من استخدامها في إيجاد النموذج الأمثل للصيانة. إن تقنية تطبيقات تحليل القرار لاقت رواجاً على نطاق واسع في قطاعات ومرافق مختلفة مهتمة بصنع القرار على سبيل المثال قطاع الاتصالات وقطاع توليد الطاقة الكهربائية. ويواجه أصحاب القرار في تلك القطاعات والمرافق بعض المشاكل عند تحليل القرار تقنياً ومن تلك المشاكل هو أن العثور على أفضل قيمة ولاء قد يقلل من خسائر ودية العملاء قد ينطوي على أطر زمنية طويلة وبالتالي على مستوى عال من عدم اليقين. صنع القرار لمثل هذه المشاكل قد يؤثر على العديد من مختلفي أصحاب المصلحة، ومن ثم يتم تحقيق أهداف متعددة يجب النظر فيها. الأحكام الفردية وعدم اليقين يشكلان مدخلاً هاماً لتحليل القرار، لذا فإن إشراك الناس المهتمين بالقرار والمشاكل التي تواجه تطبيق تقنية قرار معين يمكن أن تؤدي إلى اختيار أفضل قرار. إن تقنية التسلسل الهرمي هي واحدة من عدة تطبيقات استخدمت على نطاق واسع لصنع القرارات والمقارنة الكمية، ولقد تم اكتشافها في أوائل السبعينات ولقد استخدمت كثيراً في عمليات البحث العلمي. ويعتبر التسلسل الهرمي إحدى تقنيات المعايير المتعددة والتي يمكن أن تجمع بين معايير النوعية أو الكمية لتحديد الأولويات، وتقييم البدائل والترتيب لاختيار الأفضل من بينها. وهو ينطوي على هيكلة معايير لاختيارات متعددة في تسلسل هرمي، ثم يتم تقييم أهميتها النسبية واختيار البديل الأفضل لكل معيار. وفي خدمات الاتصالات فقد استخدم تطبيق التسلسل الهرمي لدراسة وتحليل مفهوم رضا العملاء، كما أن تقنية التسلسل الهرمي استخدمت لتفقد العملاء في إدراك أهمية وجودة الخدمة (جودة الخدمات)، وتقدير مستوى إرضاء العملاء (خدمات العملاء)، ومحاكاة لاستخدام التسلسل الهرمي في تطبيقات خدمات الاتصالات، فإن هناك بحوثاً ودراسات علمية تشير إلى أنه بالإمكان تطبيق هذه التقنية في قطاع الكهرباء لاختيار أفضل قيمة للولاء الذي يتضمن أهم المعايير التي تؤثر في فقدان ولاء العملاء لاسيما الذين يتأثرون بأنشطة صيانة المولدات الكهربائية. ومن ثم يتم صياغة ذلك حسابياً ليمكن من استخدامها لتحديد مقدار الخسارة من ودية العملاء ضمن نموذج جدولة مواعيد الصيانة.