تفاعلت لجنة رعاية السجناء والمفرج عنهم وأسرهم بمنطقة جازان مع الاستغاثة الهاتفية الواردة من أسرة أحد السجناء الوافدين والنزيل حالياً بشعبة السجن العام بمدينة جازان في حين تقيم زوجته السعودية وأطفاله الثلاثة في إحدى القرى النائية . وفي استجابة سريعة وفورية كلف رئيس اللجنة الأستاذ علي بن موسى زعله مشرفة التوعية ومسؤولة المتابعة بالقطاع الجنوبي الأستاذة عائشة بنت يحيى الحكمي بالوقوف على الأوضاع الاجتماعية والمعيشية للأسرة وتحديد الاحتياجات الضرورية تمهيداً لمساعدتهم مادياً ومعنوياً .حيث اتضح من واقع البحث الميداني بان هذه الأسرة تعيش مأساة متعددة الجوانب فبالإضافة إلى سوء الحالة المادية فإن كافة أطفالها لا يحملون شهادات ميلاد رسمية لعدم نظامية إقامة والدهم في البلاد كما أن الابن الأوسط والبالغ من العمر أربع سنوات يعاني من متاعب صحية ويحتاج إلى رعاية طبية مكثفة . وبناء على هذه الحيثيات قررت اللجنة صرف إعانة مالية عاجلة والمبادرة بمخاطبة مدير الأحوال المدنية بمحافظة صامطة لبحث إمكانية استخراج شهادات ميلاد لأبناء السجين لكونهم من مواليد المملكة لأم سعودية . كما جرى التنسيق العاجل مع مدير عام الشؤون الصحية للمساعدة في علاج الطفل المريض في مستشفى الملك فهد المركزي تقديراً للظروف الإنسانية التي تمر بها الأسرة في ظل غياب والدهم خلف القضبان . وقد أكدت الأستاذة عائشة الحكمي على حرص اللجنة واهتمامها بخدمة النزلاء والمفرج عنهم ومساعدة أسرهم انطلاقاً من مفهوم الرعاية الشاملة .