اقتحمت قوات الشرطة الإسرائيلية الخاصة باحات المسجد الأقصى بعد صلاة الجمعة امس واعتدت على المصلين وأصابت عددا منهم بالرصاص المغلف بالمطاط والغاز المسيل للدموع. وقال مراسل وكالة الانباء الفلسطينية (وفا) إن مواجهات اندلعت بين المصلين وأفراد الشرطة الاسرائيلية وقامت الأخيرة بإطلاق وابل من قنابل الغاز والعيارات المعدنية المغلفة بالمطاط والاعتداء على المصلين بالضرب ما أدى إلى إصابة العديد منهم. وأشار إلى أن الشرطة الاسرائيلية أغلقت كافة مداخل المسجد الأقصى وحشدت المئات من أفرادها على بوابة المغاربة وانتشرت بكثافة في باحات الحرم القدسي وحاصرت المسجد الأقصى ومسجد قبة الصخرة تمهيدا لعملية اقتحام واسعة. واستنكر الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينه في تصريحات أدلى بها لتلفزيون فلسطين عملية الاقتحام الإسرائيلي لباحات المسجد الأقصى وقال: إن إسرائيل تلعب بالنار وتجر المنطقة إلى حروب دينية". وأضاف أن إسرائيل بممارساتها تخلق مناخا سلبيا ومناخا للتطرف والعنف، وتتهرب من استحقاقات عمليات السلام وغير معنية بالوصول إلى اتفاق سلام، وقال "لابد من ضغط فعلي على إسرائيل حتى تلاقي الجهود الأمريكية المبذولة لإحياء عملية السلام بعض النجاح". وذكرت إذاعة صوت إسرائيل أن ثلاثة من أفراد الشرطة أصيبوا بجروح طفيفة فيما أصيب العشرات من الشبان بجروح بحسب مصادر فلسطينية. وفر العشرات الآخرون من الشبان إلى داخل المسجد الاقصى واعتكفوا فيه. وتحاصرهم قوات الشرطة.