يعقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اجتماعا خاصا لبحث جهوزية الجبهة الداخلية الإسرائيلية لاحتمال نشوب حرب فيما تجري تدريبات على استيعاب مواطنين إسرائيليين نازحين من مدن وسط إسرائيل في مدينة إيلات ومنطقة جنوب إسرائيل وفي المستوطنات في الضفة الغربية. وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت امس إنه على اثر إلغاء الاجتماع الأسبوعي للحكومة الإسرائيلية غدا قرر نتنياهو عقد اجتماع في اليوم نفسه يتم خلاله إجراء بحث خاص حول جهوزية الجبهة الداخلية لحالة الطوارئ. وسيستعرض قادة جهاز الأمن أمام نتنياهو خلال الاجتماع سلسلة من السيناريوهات بدءا من احتمال تسخين الجبهة مع قطاع غزة وحتى حرب شاملة في المنطقة. وتقرر عقد هذا الاجتماع الأمني في الأيام الأخيرة بعد تناول اجتماع الحكومة مواضيع أمنية كان مقررا تناولها في اجتماع الأحد وتقرر في أعقابها إلغاء اجتماع الحكومة الأسبوعي وبدلا من ذلك عقد الاجتماع الأمني. وسيتم خلال الاجتماع الأمني استعراض صورة الوضع الحالية حيال توزيع الأقنعة الواقية على سكان إسرائيل التي بدأت مؤخرا وخطة توزيع الأقنعة على جميع السكان في المستقبل. يذكر أنه وفقا للخطة الإسرائيلية فإن توزيع الأقنعة سينتهي في غضون ثلاثة أعوام لكن في حالة الطوارئ سيتم استكمال توزيعها على السكان في غضون أسابيع معدودة. كذلك سيبحث الاجتماع خطط إخلاء سكان في حال الطوارئ من مدن في وسط إسرائيل إلى مناطق مهددة بشكل أقل مثل المستوطنات في الضفة الغربية ومدينة إيلات في أقصى جنوب إسرائيل ومنطقة وادي عربة. وذكرت يديعوت أحرونوت أن رئيس بلدية إيلات مائير يتسحاق هليفي استعرض مؤخرا أمام نائب وزير الحرب الإسرائيلي متان فيلنائي الصعوبات التي ستواجهها المدينة في حال اضطرت إلى استيعاب 150 ألف مواطنا من وسط إسرائيل وهو عدد يعادل ثلاثة أضعاف سكانها، مثلما حدث خلال حرب لبنان الثانية. وأصدر فيلنائي تعليمات لقيادة الجبهة الداخلية لتخفيف الضغط عن إيلات من خلال استيعاب مواطنين من وسط إسرائيل في المنطقة الشرقية من صحراء النقب والتي تقع شمال إيلات. كذلك سيتم إخلاء مواطنين من وسط إسرائيل إلى المستوطنات في الضفة في حال تعرض إسرائيل لهجمات صاروخية. ونقلت الصحيفة عن المسؤول في سلطة الطوارئ الوطنية لمنطقة القدس والضفة الغربية ميرون كيرن قوله إنه سيكون بإمكان بضع عشرات الآلاف من المواطنين الذين سيتم إخلاؤهم في حال الطوارئ اللجوء إلى منشآت ومبان محصنة في المنطقة. وجرى تدريب طوارئ كبير في الكتلة الاستيطانية الواقعة شمال غرب مدينة رام الله تمت خلاله محاكاة سيناريو سقوط صواريخ وحرب شاملة واستيعاب مصابين ومواطنين تم إخلاؤهم من وسط إسرائيل. كذلك سيستعرض مسؤولون في جهاز الأمن الإسرائيلي موضوع الملاجئ وخصوصا النقص في الملاجئ العامة على ضوء افتقار 30% من الجمهور لأماكن آمنة في حال الحرب.