قال مدير أعلاف شركة وطنية عملاقة لاستيراد الأعلاف أمس إن مخزون الشعير انخفض بواقع 35% في الأسواق المحلية. وفي الوقت الذي تصاعدت فيه حدة المخاوف بين مربي المواشي من نشوء أزمة جديدة في سوق الأعلاف بعد أن قفز سعر كيس الشعير إلى 37 ريالا، قال مدير الأعلاف إن تكلفة كيس الشعير زنة 50 كيلو على المورد بلغت 30 ريالا، مستبعدا حدوث انخفاضات جديدة لتسعيرة الشعير بعد الأزمة التي نشأت بداية الأسبوع الجاري. ووفقا لمدير الأعلاف في شركة البواردي بالشرقية سالم سعيد القحطاني فإن سعر بيع كيس الشعير حاليا ب32 ريالا، مرجعا ارتفاع سعر البيع إلى 37 ريالا في المناطق إلى المتعهدين والموزعين المحليين. وأقر القحطاني أمس وهو يتحدث ل"الرياض" عبر الهاتف باستقرار السعر العالمي لطن الشعير بواقع 200 دولار، لكنه قال ان الشركات التي تبيع كيس الشعير اقل من 30 ريالاً تعتبر خاسرة، موضحا" هناك شركات كانت تبيع بسعر اقل من 28 ريالاً وهي التي استوردت الكميات بسعر منخفض، وبعد أن نفدت الكميات التي تمتلكها واستوردت كميات بالأسعار الحالية اضطرت تلك الشركات إلى البيع وفقا للأسعار الحالية". يأتي هذا التأكيد متزامنا مع ارتفاعات مفاجئة طرأت أمس الأول على تسعيرة أهم سلعة إستراتيجية يعتمد عليها مربو المواشي التقليديون، بعد فترة ركود شهدتها أسواق الأعلاف حين تأرجح سعر كيس الشعير مابين 25 28 ريالا. وتنذر الأزمة الجديدة التي يقودها موردون وموزعون محليون بارتفاعات مستقبلية لأهم سلعة إستراتيجية يعتمد عليها المربون التقليديون ، ما يتطلب تحركاً عاجلاً لوضع سعر عادل لكيس الشعير.