أصدرت محكمة لاهور العليا قراراً يمنع السلطات الباكستانية بتسليم مختلف قادة وعناصر حركة طالبان الذين تم اعتقالهم في مختلف المناطق الباكستانية إلى أي جهة أجنبية بما فيهم الملا عبدالغني برادار الذي تم اعتقال مؤخراً في مدينة كراتشي الواقعة في أقصى جنوبباكستان. هذا وقد وجهت محكمة لاهور العليا خطاباً إلى الحكومة الإقليمية بإقليم البنجاب الأوسط الباكستاني بشأن تقديم تفاصيل حول اعتقال ومستقبل خمسة من أبرز قادة طالبان تم اعتقالهم في مختلف المدن الباكستانية، إلى جانب فرضت المحكمة الحظر على تسليمهم لأي جهة أجنبية. وكشفت جريدة "خبرين" الباكستانية الناطقة باللغة الأردية بأن قرار المحكمة جاء بناءً على طلب تقدم به شخص يدعى خالد خواجة وهو أحد سكان مدينة لاهور الأثرية الواقعة بشرق باكستان، والذي أبدى فيه عن مخاوفه في أن تقوم الحكومة الباكستانية بتسليم خمسة من قادة طالبان إلى دولة أجنبية وهم الملا عبدالغني برادار، الملا عبدالسلام، الملا كبير، الملا محمد وأمير معاوية، واحتج خواجة في طلبه بأنه تم اعتقال المذكورين بالتعاون بين الأجهزة الباكستانية وأجهزة أجنبية، لذا يوجد هناك احتمال في أن يتم تسليمهم لدولة أجنبية، وأضاف المذكور ضمن طلبه بأنه وفقاً للقوانين الباكستانية يجب محاكمة المذكورين حسب القضاء الباكستاني نظراً إلى أن اعتقالهم تحقق داخل الأراضي الباكستانية. وبناءً على ذلك أصدرت محكمة لاهور العليا حكماً منعت فيه الحكومة الباكستانية من تسليم المذكورين لأي جهة أجنبية. إضافة إلى ذلك أصدرت المحكمة أمراً بإحضار المذكورين الخمسة إلى المحكمة في 15 من مارس القادم ليتم النظر في قضيتهم حسب القضاء الباكستاني.