ناقش الأمين السياسي لحركة العدل والمساواة عبدالعزيز نور عشر، الأخ غير الشقيق لزعيم حركة العدل والمساواة خليل ابراهيم، صباح امس رسالته للحصول على درجة الدكتوراه في القانون الدولي من داخل محبسه في سجن كوبر بضاحية الخرطوم بحري. وينتظر عشر حكما بالاعدام شنقا حتى الموت، ضمن اخرين، على خلفية مشاركتهم في غزو مدينة امدرمان في العاشر من مايو 2008م. وقال محامي المدان ادم بابكر ان سلطات السجن قامت بتعديل مكان مناقشة رسالة الدكتوراه من جامعة الامام الهادي الى سجن كوبر لدواعٍ امنية. وعكف القيادي في حركة العدل والمساواة عبد العزيز عشر على إعداد رسالة الدكتوراه في العلاقات الدولية من داخل سجنه، وتناقش الرسالة "العلاقات السودانية الصينية" برصد مضمون مسار العلاقة منذ عام 1989 إلى عام 2000. وكانت السلطات ألقت القبض على عشر في شرقي السودان بعد نحو أسبوع من هجوم نفذته حركة العدل والمساواة على الخرطوم، في مايو العام الماضي وشارك فيه عشر وأدى إلى مقتل العشرات من الجانبين، واعتبر أجرأ وأول هجوم تشنه حركة متمردة في دارفور على العاصمة الخرطوم. وواجه عشر محاكمة في الخرطوم وصدر ضده حكم بالإعدام، نقل على إثره إلى سجن كوبر الشهير في الخرطوم بحري. وقال البروفسور حسن الساعوري المشرف على الأطروحة "إن عشر بدأ رسالة الدكتوراه قبل التمرد على الحكومة، منذ خمس سنوات، والانضمام إلى حركة العدل والمساواة التي يقودها شقيقه خليل، وقال إنه جمع معظم مواد البحث وبدأ يكتب فصوله «وقطع فيه شوطا بعيدا». وكشف الساعوري أن عشر 42 عاما، بعث إليه من معتقله بشخص نقل طلبه في مواصلة البحث مستفيدا من وجوده داخل المعتقل. وقال الساعوري إن "الاتصالات بيننا تتم بصورة عادية عبر شخص وسيط، يقوم هو (عشر) بإعداد وكتابة الفصول ويقدمها للشخص الوسيط، وأقوم بمراجعتها وإبداء الملاحظات المعروفة عليها وإعادتها له لوضعها في الصورة النهائية". وقال إن قانون الجامعة يسمح للسجناء والمعتقلين بمواصلة دراستهم. واضاف "الجامعة لم تتحرج من مواصلة عشر لدراسته" رغم أنه "موقوف على ذمة قضايا سياسية كبيرة"، وزاد "الجامعة تعمل على مساعدته في إيصال الكتب والمراجع التي يحتاجها في بحثه".