قضت محكمة في الخرطوم أمس بإعدام 12 من عناصر «حركة العدل والمساواة» بعدما دانتهم بالمشاركة في الهجوم على أم درمان ثاني مدن العاصمة الخرطوم في أيار (مايو) 2008، ليرتفع عدد من حكم عليهم بالاعدام في القضية الى 103. ودان القاضي مدثر الرشيد في جلسة قصيرة وسريعة لم تستغرق أكثر من عشر دقائق 12 من عناصر «حركة العدل والمساواة» تحت مواد من القانون الجنائي وقانون مكافحة الارهاب بمحاولة تقويض النظام الدستوري واسقاط نظام الحكم بالقوة وتهديد الأمن والسلامة واتلاف الممتلكات العامة والخاصة وامتلاك أسلحة بطريقة غير مشروعة. وأقر القاضي بتحويل أحد المتهمين الى المصحة العقلية، ومن بين من حكم عليهم بالاعدام محمد نور عشر الأخ غير الشقيق لزعيم «حركة العدل والمساواة» خليل ابراهيم. وفي اثناء تلاوة الاحكام في المحكمة هتف السجناء «مرحباً مرحباً بالمحكمة الجنائية الدولية»، كما هتفت أسر المحكومين «ثورة حتى النصر». والذين حكم عليهم بالإعدام هم الصادق أحمد عبدالله، حسن آدم، آدم شرف ابكر يوسف، موسى عبدالشافع ، يحيى بدوي، معمر بشارة، أبو بكر يحيى، أبكر محمدين ومحمد نور عشر، فيما برأ القاضي المتهم سليمان الزين الغزالي وأحاله على مصحة نفسية. لكن هيئة الدفاع انتقدت هذه الأحكام وأكدت أنها متوقعة، موضحة أنها ستقدم طلبا باستئنافها، وقالت إنها لا تعول كثيراً على الاستئناف المطلوب تقديمه خلال أسبوع فقط وفق ما يقتضيه نظام هذه المحاكم. وكان 91 من عناصر «العدل والمساواة» الذين صدرت أحكام بإعدامهم طالبوا عبر رسالة الى المقرر الخاص لحقوق الإنسان إلى السودان (الأفغانية سيما سمر) بالضغط على الحكومة السودانية من أجل إطلاق سراح الأسرى والمعتقلين و «وقف الإبادة الجماعية» في دارفور. يشار إلى أن 222 شخصاً قتلوا عندما قطع المتمردون مسافة ألف كيلومتر من عمق الصحراء في إقليم دارفور ليهاجموا مدينة أم درمان التي يفصلها نهر النيل فقط عن الخرطوم. وقال المسؤول عن المفاوضات في «حركة العدل والمساواة» محمد تقد أمس إن الحكومة غير جادة في عملية السلام وتحاول ممارسة ضغوط على حركته عبر محاكمة أسراهم، مؤكداً انهم لن يستجيبوا لأي ضغوط. وقال إن معركتهم مع الحكومة مفتوحة وإنهم يحتفظون بأسرى من القوات الحكومية. إلى ذلك، قالت سلطات الطيران المدني السوداني إن مطار الخرطوم أغلق امام الملاحة الجوية لساعات عدة أمس إثر تعرض طائرة نقل سعودية يقودها سنغالي الجنسية الى عطل اثناء هبوطها في مدرج المطار. وقال الناطق الرسمي باسم هيئة الطيران المدني عبدالحافظ عبدالرحيم للصحفيين إن الطائرة السعودية انفجر اطارها أثناء هبوطها فجر أمس في مطار الخرطوم وأدى الاحتكاك الى حريق محدود لكن سلطات الدفاع المدني في المطار سيطرت عليه. واضاف أن السلطات أعلنت إغلاق المطار حتى تتمكن السلطات من سحب الطائرة من المدرج وتفريغها من الشحن، موضحاً أن الرحلات التي كانت مبرمجة في الزمن المذكور جرى إعادة جدولتها.