ضمنت كندا صدارة ترتيب الميداليات في دورة الألعاب الاولمبية الشتوية المقامة على أرضها في مدينة فانكوفر، اثر انجازها الرائع في اليوم الخامس عشر قبل الاخير عبر احرازها ثلاث ذهبيات من أصل سبع. وحققت كندا 3 ذهبيات لدى الرجال في مسابقات التزحلق السريع والسنوبورد والكورلينغ لترفع رصيدها الى 13 ذهبية بفارق 3 ذهبيات عن ألمانيا الثانية و4 عن الولاياتالمتحدة ثالثة جدول الميداليات. وهكذا تكون كندا قد ضمنت الصدارة، اذ ستوزع في اليوم الاخير ميداليتين فقط في نهائي مسابقة الهوكي على الجليد الذي سيجمع رجال الولاياتالمتحدةوكندا في مباراة قمة منتظرة، وسباق المطاردة (50 كلم) لتزلج العمق لدى الرجال الذي يعادل سباق الماراتون في الالعاب الصيفية، قبل ان تختتم الالعاب في "بي سي بلايس" في فانكوفر الساعة الواحدة والنصف فجرا في توقيت غرينيتش غدا الاثنين. وعادلت كندا حتى الان الرقم القياسي في عدد الذهبيات (13) والذي كان يتشاركه الاتحاد السوفياتي (1976) والنروج (2002)، وسيكون بامكانها رفع ذهبياتهاالى 14 بحال فوز فريق الهوكي في الذهبية. وفي اليوم قبل الاخير من المنافسات، برز الايطالي جوليانو راتزولي في سباق التعرج ضمن مسابقات التزلج الألبي مانحا الذهبية الاولى لبلاده في الالعاب، اذ حقق 32ر39ر1 دقيقة وتقدم على الكرواتي إيفيكا كوستيليتش (48ر39ر1) والسويدي أندريه ميهرر (76ر39ر1). وقال راتزولي الذي دخل تاريخ التزلج الألبي بعد 18 عاما على احراز الأسطورة ألبرتو تومبا ذهبية التعرج العملاق في ألبرفيل عام 2002: "كان السباق الأهم في حياتي، لقد كان حلمي منذ وقت طويل". وعبر الكرواتي كوستيليتش الثاني عن فخره بهذا الانجاز بعد اجرائه في كانون الاول/ديسمبر الماضي سابع عملية جراحية في ركبته اليمنى. وقال كوستيليتش (31 عاما) شقيق البطلة يانيكا حاملة 4 ذهبيات اولمبية والذي يدربه والده: "بعد زيارتي للمستشفى عدة مرات حيث التقيت بأناس يعجزون حتى عن المشي، لا أهمية بعد ذلك للون الميدالية التي تنالها، فالمهم ان تكون فقط بصحة جيدة. هناك أولويات في الحياة أكثر من احراز الالقاب". وحل النمسوي بنيامين رايخ حامل اللقب رابعا لينهي فريق الرجال النمسوي الالعاب بخيبة أمل كبيرة مع عدم تحقيق اي ميدالية ذهبية لاول مرة في تاريخه. وفي تزلج العمق، حسمت صورة خط النهاية "فوتو فينيش" فوز البولندية يوستينا كوفالتشيك في سباق 30 كلم لدى السيدات، اذ تقدمت النروجية ماريت بيورغن بسنتيمترات قليلة، لتبقى الأخيرة الرياضية الأكثر تتويجا في فانكوفر مع 5 ميداليات بينها 3 ذهبيات. وحققت كوفالتشيك توقيتا بلغ 7ر33ر30ر1 ساعة بفارق 3ر0 ثانية عن بيورغن و05ر1 دقيقة عن الفنلندية أينو-كايسا سارينن. واتى فوز كوفالتشيك بطلة العالم بعد اتهامها بيورغن بالغش واستخدام دواء للربو كي تعزز حظوظها في احراز الميداليات، لكن عادت واعتذرت عن تصريحاتها بعدما اعتبرتها بيورغن بانه "لا تعرف الخسارة". وقالت كوفالتشيك بعد انهائها الالعاب وبرصيدها ذهبية وفضية وبرونزية: "أنا اسفة، لان الوقت لم يكن مناسبا لرأي كهذا. لم أقصد الهجوم على ماريت. انها رياضية مميزة، لكن كنت احاول الحديث عن عن مشكلة الربو التي نعاني منها في تزلج العمق، هناك الكثير من الرياضيين الذين يعانون من الربو. يجب ايجاد الحلول، لكن انا فعلا اسفة لان الوقت لم يكن مناسبا لقول ذلك". وتفوق ابن مدينة مونتريال على الاحوال المناخية الصعبة من أمطار وضباب كثيف، ليصبح رابع كندي يحرز ذهبية على جبل سايبرس بعد ألكسدنر بيلودو (الحدبات)، مايل ريكر (سنوبورد كروس) وأشلي ماك أيفور (سكي كروس). وطوق فريق الرجال الكندي أعناقه بذهبية سباق المطاردة في التزحلق السريع على حلبة ريتشموند، حيث تألق ماتيو جيرو ولوكاس ماكوفسكي وديني موريسون (37ر41ر3 دقائق) متقدمين في المباراة النهائية على الاميركيين بريان هانسن وتشاد هدريك وجوناثان كوك (58ر41ر3). وحل الفريق الهولندي المرشح الاقوى لاحراز اللقب ثالثا بعد خسارته المخيبة في نصف النهائي امام الولاياتالمتحدة، ومثله يان بلوخويسن وسفن كرامر ومارك تويترت (95ر39ر3)، متقدما في مباراة تحديد المركز الثالث على النروجيين هافارد بوكو وهنريك كريستيانسن وميكايل فلوغيند لارسن (50ر40ر3).