قد يستعين أي من المدربين بلاعب محور في متوسط الدفاع عند الحاجة القصوى، كاستنفاذ التغييرات أو تراكم الإصابات، ولكن أن يستعين مدرب ما بلاعب ارتكاز ويصر على إشراكه في قلب الدفاع غالب مباريات الموسم وفي جعبته العديد من الأسماء الجيدة كسند شراحيلي، وماجد العمري، والشاب هادي يحيى ليس منطقياً على الإطلاق، هذا ما أحدثه البرتغالي باتشيكو في تقليعته الشهيرة، والغريبة حين أشرك ماجد المرحوم المحور في متوسط الدفاع والتي لم يوافقه عليها أحد من النقاد الرياضيين، ولا المحللين، ولاحتى جماهير كرة القدم الذين أضحوا على درجة عالية من الإدراك، والفهم، والمقدرة على فهم أحداث كرة القدم، وهي التي لم تكن يوماً من الأيام معادلات صعبة يستحيل فك طلاسمها المشفرة فهي سهلة بممارستها بسيطة بمتابعتها ومعرفة أسرارها. المشكلة ازدادت صعوبة لدى الشبابيين بابتعاد القاضي بداعي الإصابة ليشترك مساعد ندا في متوسط الدفاع، وهو اللاعب الذي عرفه الجميع بمركز الظهير الأيسر في الكثير من الأحيان بل أن بروزه في المنتخب الكويتي كان خلال هذا المركز وفقاً لما قاله المحلل الكويتي الكبير سعد الحوطي، وهذا خطأ لا يغتفر خصوصاً أن مشكلة الفريق الأزلية هي العمق الدفاعي أو مركز المحور كما جاء طلال البلوشي الموسم الماضي وأبدع في المركز أيما إبداع فأسهم بتعاون زملائه في سد ثغرة واضحة لعلها انكشفت على مصراعيها في لقاء سابهان الإيراني قبل يومين، ولولا لطف الله أولاً ثم تهور المحترف تراوري المهاجم في الفريق الإيراني فضلاً عن تألق وليد عبدالله أحياناً لأتخمت شباك الشباب بأهداف ذات ألوان، وأشكال.