صرح قائد القوات الأمريكية وقوات الناتو في أفغانستان الجنرال ستانلي ماكريستال الليلة الماضية بأن الهجوم العسكري الكبير على معقل حركة طالبان في بلدة مرجة الافغانية هو "مقدمة تكتيكية" لعملية عسكرية أكبر في قندهار. وسبق للجنرال ماكريستال أن قال إن العملية الواسعة النطاق في مرجة في وداي زراعة الافيون في إقليم هلمند هي "نموذج للمستقبل". ولكن عملية (مشترك) تحقق تقدما بطيئا في اسبوعها الثاني بسبب المقاومة القوية من جانب مقاتلي طالبان. ونقلت مجلة التايمز البريطانية عن الجنرال ماكريستال قوله إن "العمليات ستنتقل أيضا إلى قندهار"، ولكنه لم يحدد في أي المناطق بالضبط ستنتقل العمليات إلى قندهار. واضاف ماكريستال قائلا "نحن نعتزم التوجه إلى المناطق السكانية المهمة المعرضة للخطر، ومن الواضح أن قندهار مهمة جدا جدا ليس فقط بالنسبة للجنوب ولكن بالنسبة للدولة كلها". ولكنه استدرك قائلا "وعلى الرغم من ذلك، فهي ليست المنطقة الوحيدة". ويعد الهجوم على مرجة أول اختبار لثقة الرئيس الامريكي باراك أوباما في خطط ماكريستال للهجوم المضاد للتمرد الطالباني في افغانستان والذي يعمل فيه الجيش بصورة وثيقة مع السلطات المدنية لتحييد تأثير التمرد. وقال ماكريستال "من نواح كثيرة ، إنه نموذج للمستقبل : لعملية تقودها القوات الأفغانية بمساعدة من قوات التحالف بمشاركة عميقة من الشعب". يذكر ان قائد القيادة المركزية الامريكية الجنرال ديفيد باتريوس كان قد قال في مقابلة تليفزيونية الاسبوع الحالي بأن عملية مشترك هي مرحلة تمهيدية لخطة كريستال التي أعدها لفترة تترواح من 12 إلى 18 شهرا القادمة للتزامن مع الموعد الذي حدده الرئيس أوباما لانسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان. وتقود قوات المارينز الامريكية قوة مكونة من 15 ألف جندي أمريكي ومن قوات الناتو والقوات الافغانية في محاولة لاستعادة سيطرة الحكومة على تلك المنطقة وطرد طالبان منها. من جهته، قال حاكم ولاية هلمند داوود احمدي المتحدث باسم حاكم هلمند "الوضع طبيعي في مرجة. لكن الالغام والقنابل اليدوية الصنع لا تزال تطرح مشكلة وتهديدا كبيرين". والخميس رفع العلم الافغاني في مرجة كعلامة الانتصار على حركة طالبان. وقال الجنرال بن هودجز الذي يقود العمليات في جنوبافغانستان ان الجزء الاكبر من المعارك انتهى وقتل معظم عناصر طالبان أو قاموا بالاختباء بين السكان. واضاف "اعتقد انه سيكون هناك مواجهات متقطعة. اعتقد في بعض المناطق الصعبة حيث لا يزال يصمد بعض المتمردين. لكن اعتقد ان معظم العمليات القتالية المهمة انتهت". وتابع "أظن أن القسم الاكبر من القوات المعادية قتل او فر او اختبأ بين السكان".