قررت سلطات الاحتلال الإسرائيلي فرض إغلاق شامل على الضفة الغربية وقطاع غزة ابتداء من منتصف الليلة الماضية حتى منتصف ليلة الأول من شهر مارس المقبل. وحسب المصادر الإسرائيلية فإن سلطات الاحتلال تذرعت أن الإغلاق يأتي بمناسبة حلول ما يسمى عيد المساخر (بوريم) اليهودي. وذكرت المصادر أن وزير الحرب الإسرائيلي أيهود باراك اتخذ القرار بفرض الإغلاق بعد جلسة لتقييم الأوضاع عقدها امس مع قيادات الاحتلال العسكرية المختلفة. في شان متصل اعلن سفير سوريا لدى الاممالمتحدة الخميس ان منظمة المؤتمر الاسلامي تطلب من المؤسسات الدولية التدخل لدى اسرائيل لكي تتخلى عن ادراج موقعين مقدسين في الضفة الغربيةالمحتلة ضمن تراثها. وقال السفير السوري بشار الجعفري الذي ترأس بلاده الدورة 36 للمجلس الوزاري لمنظمة المؤتمر الاسلامي ان الدول الاعضاء في المنظمة كانت "نددت" بقرار اسرائيل ووصفته "بالعدواني والاستفزازي وغير المسؤول". واضاف ان مجموعة منظمة المؤتمر الاسلامي "قررت دعوة مجلس الامن الدولي والجمعية العامة والامين العام (بان كي مون) الى تحمل مسؤولياتهم ازاء هذا الوضع البالغ الخطورة". وتابع ان المنظمة قررت ايضا دعوة كافة المؤسسات المعنية مثل الاممالمتحدة ومجلس حقوق الانسان واليونسكو واللجنة الرباعية (للشرق الاوسط) اضافة الى البلدان الموقعة على اتفاقية جنيف الى "اتخاذ الاجراءات الضرورية لاجبار اسرائيل على العودة عن قرارها". وقد فجر نتانياهو موجة من الاحتجاجات في العالم العربي والاسلامي بعدما اعلن الاحد انه يريد ان يدرج في التراث الاسرائيلي الحرم الابراهيمي في الخليل وقبر راحيل القريب من بيت لحم. ويقع قبر راحيل على مدخل بيت لحم قرب القدسالمحتلة في محيط مسجد بلال بن رباح في بيت لحم، وهو موقع مقدس لدى اليهود ويشكل جيبا اسرائيليا في مدينة بيت لحم الفلسطينية الخاضعة للحكم الذاتي. والحرم الابراهيمي الذي يشكل موضع توتر بين الفلسطينيين والاسرائيليين مقسوم الى جزءين، احدهما للمصلين المسلمين والاخر لليهود منذ المجزرة التي ارتكبها مستوطن اسرائيلي في 25 شباط/فبراير 1994 واسفرت عن مقتل 29 مصليا فلسطينيا في داخله. وكانت السلطة الفلسطينية نددت بالاعلان الاسرائيلي ودعت حركة حماس التي تسيطر على غزة الى انتفاضة شعبية فلسطينية لمواجهة هذا القرار. وجرت في الايام الاخيرة في الخليل صدامات متقطعة لم تخلف اصابات.