أعلنت وزارة الدفاع العراقية الخميس أن رئيس الوزراء نوري المالكي أصدر امرا باعادة جميع الضباط السابقين الذين تقدموا بطلبات للعودة الى الخدمة في الجيش والبالغ عددهم اكثر من عشرين الفا. وقال اللواء محمد العسكري المتحدث باسم وزارة الدفاع لوكالة فرانس برس، ان «رئيس الوزراء اصدر امرا باعادة منتسبي الجيش السابق الى الخدمة». واضاف «منذ اليوم، لم يعد هناك تسمية الجيش العراقي السابق». وبعد سقوط نظام صدام حسين عام 2003، اصدر الحاكم المدني الاميركي بول بريمر للعراق قرارا بحل وزارة الدفاع والداخلية والدوائر الامنية التي كانت تعمل ابان النظام السابق. واكد العسكري ان امر رئيس الوزراء الجديد «انهى ملف الجيش السابق بالكامل». ودعا العسكري الضباط الالتحاق قائلا «نحن كوزارة دفاع نعلن دعوتنا للذين قدموا طلباتهم من داخل العراق الالتحاق في غضون ثلاثين يوما، ومن خارج البلاد في مدة اقصاها 45 يوما». من ناحية اخرى اتهم زعيم سياسي عراقي بارز حكومة بلاده باثارة التوترات الطائفية والمخاطرة باعادة العنف على نطاق واسع إلى العراق، قبل الانتخابات التشريعية المقررة في السابع من آذار/مارس المقبل. وقال إياد علاوي رئيس الوزراء العراقي الأسبق وزعيم (القائمة العراقية) في مقابلة مع صحيفة «فايننشال تايمز» نشرتها الخميس «إن الحكومة التي يهيمن عليها الشيعة في العراق تحيي الطائفية من خلال حظر مرشحي المعارضة وترهيبهم». واضاف «يمكن الأحساس بذلك من جديد في المشهد السياسي العراقي». وحذّر علاوي، وهو شيعي علماني من «انزلاق العراق نحو مزيد من العنف وصولاً إلى حرب أهلية في حال تحولت الطائفية إلى قضية كما هي عليه الآن بالفعل».