كانت الجمعيات الخيرية تعتمد منذ نشأتها على تقديم الخدمات المادية والعينية التوعوية والتثقيفية التي تهدف في كلا الاتجاهين إلى دعم كل ما له علاقة بالخدمات الإنسانية وتحقيق حاجات المجتمع. جمعية فتاة البدائع الخيرية للتنمية الاجتماعية صنعت تعريفاً خاصاً لدورها في مجال الخدمة الاجتماعية حين أنشئت هذه الجمعية سنة 1427ه، وأدارت هيئتها التنظيمية العمل بها تطوّعاً حتى اكتملت عناصرها، وأسست قواعدها التنفيذية، وهيكلتها لعدة لجان؛ فلم يكن عملها ذا صفة خيريّة بحتة إنما صبت جلّ اهتمامها على التأهيل والتثقيف والرعاية الاجتماعية بمفهومها الأشمل لغرض تحقيق النفع العام. ويتضح دور هذه الجمعية في تحقيق حاجات المجتمع ومساندة الوطن عبر رسالاته السامية لخدمة الفرد والمجتمع من دون أن يكون هدفها ربحاً مادياً أو مصلحة مشتركة حتى أصبحت مشاريعها وبرامجها المنفذة تحكي إنجازات عظيمة في مدة زمنية قصيرة جداً. وبغية تحقيق أهدافها على كافة شرائح المجتمع فالجمعية لها رسالات لا حصر لها في مجال العمل الخيري والتنموي، كما لا تزال تواصل الدعم وسد حاجات الأسر من خلال التوزيع الدوري (المادي والعيني) كل ثلاثة أشهر، وللسنة الثانية على التوالي شهدت برامج التوعية والتثقيف نجاحاً كبيراً وملحوظاً، وذلك بمشاركة عدد من الأساتذة والأستاذات من خلال خطة متكاملة معدّة سلفاً. كما تسعى الجمعية إلى جعل الأسر المحتاجة "أسرا منتجة"، وذلك من خلال الدعم المادي والتشجيع، حيث بلغ عدد الأسر المنتجة في الآونة الأخيرة 50 أسرة، كذلك من اهداف الجمعية مشاركة الأسر المنتجة بدعم من الجمعية في العديد من المهرجانات والبازارات على مستوى المنطقة، وإقامة عدد من حلقات النقاش والاجتماعات لمعرفة مدى استفادة المجتمع من مناشط الجمعية ومدى تفاعلهم وماذا يريد المجتمع من الجمعية، ومشاركة الجمعية في العديد من الفعاليات والملتقيات الخاصة، وزيارة الجمعيات الأخرى. كما أنها بصدد المشاركة هذا العام في ملتقى الجمعيات المقام في محافظة عنيزة بأوراق عمل حول تجارب الجمعية ومشاريعها التي حققت النجاح، وتشارك في تفعيل الأيام العالمية من خلال إقامة المحاضرات والمسابقات والاحتفالات ضمن خطة البرامج والأنشطة، إضافة إلى إقامة عدد من الدورات في الحاسب الآلي والتجميل، وفصول محو الأمية كما قامت بإنشاء معهد مفاتيح الحاسب الآلي النسائي، وإعداد برنامج الحج والعمرة بالتعاون مع عدد من المؤسسات الخيرية المختصة، وذلك بهدف تعمير الأفراد والأسر غير القادرة ماديّاً على أداء مناسك الحج والعمرة، وكفالة أكثر من 137 يتيم من أبناء المحافظة ورعايتهم والاهتمام بشؤونهم ومتابعة حالاتهم الصحية والتعليمية عن طريق لجنة متخصصة، وتهيئة البيئة المناسبة للعمل وخدمة المجتمع وذلك بإقامة سوق شهري للأسر المنتجة؛ لعرض منتجاتها والتواصل مع الآخرين. وأيضاً من أهداف الجمعية التي سعت إلى تحقيقها تقديم مساعدات دورية تشمل (السلّة الغذائية وكسوة العيد والحقيبة المدرسية والسلّة الرمضانية) ويتم توزيعها في مواسم معينة، وتوفير العلاج والأجهزة الكهربائية وترميم المنازل وإعادة بناء بعض المساكن غير الآهلة للسكن، وإيجاد فرص عمل لأبناء المحافظة بالتعاون مع عدد من الشركات والمؤسسات التجارية. مساعدة أبناء وأسر السجناء والاهتمام بشؤونهم. واستناداً إلى هذه الجهود الكبيرة فالجمعية لا تزال تطمح باستمرار فاعليتها في المجتمع و تحقيق أهدافها الخيرية والتنموية على حد سواء لخدمة الدين والوطن.