نيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة رعى وكيل إمارة المنطقة الأستاذ سليمان بن محمد الجريش افتتاح ملتقى أبحاث المدينة الثالث والذي ينظمه معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج بجامعة أم القرى بالتعاون مع معهد البحوث والاستشارات بجامعة طيبة وقد بدئ الحفل بآي من الذكر الحكيم ثم ألقى رئيس اللجنة المنظمة وعميد معهد خادم الحرمين لأبحاث الحج الدكتور ثامر الحربي كلمة أوضح فيها أن الملتقى مناسبة علمية متخصصة تعقد كل عامين يلتقي فيها الباحثون والأكاديميون من مختلف الجامعات والمعاهد السعودية مع نظرائهم من الأجهزة التنفيذية المعنية بتقديم الخدمات لزائري المدينة النبوية. وأشار الحربي إلى أن الملتقى يناقش أكثر من مائة بحث من جامعة الملك سعود وجامعة الملك عبد العزيز وجامعة الملك فهد للبترول والمعادن وجامعة الملك خالد والجامعة الإسلامية وجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية وجامعة طيبة وجامعة أم القرى والكلية التقنية بمكةالمكرمة ووزارة الداخلية ووزارة الحج ووزارة الثقافة والإعلام والمؤسسة الأهلية للإدلاء ومدينة تدريب الأمن العام في ستة محاور هي الدراسات العمرانية والهندسية والتخطيطية، والدراسات البيئية والصحية، والدراسات الإدارية والإنسانية، ودراسات الحركة والنقل، ودراسة تقنية المعلومات، ودراسات التوعية والإعلام. ثم ألقى مدير جامعة طيبة الدكتور منصور بن محمد النزهة كلمة بهذه المناسبة ثم كلمة مدير جامعة أم القرى الدكتور وليد حسين أبو الفرج وقد انطلقت الجلسة العلمية الأولى للملتقى بمحور الدراسات البيئية والصحية ورأس الجلسة الدكتور بكري بن معتوق عساس وكيل جامعة أم القرى للأعمال والإبداع المعرفي وقررها الدكتور عاطف بن حسين أصغر رئيس قسم البحوث البيئية والصحية بالمعهد، وقد قدم الدكتور محمود نديم نحاس من كلية الهندسة بجامعة الملك عبدالعزيز ورقة تحدث فيها عن توعية زوار المدينة للحفاظ على البيئة. ثم قدم الدكتور جلال خلف الله من معهد خادم الحرمين لأبحاث الحج بجامعة أم القرى دراسة استطلاعية لتقييم خصائص مياه الشرب في إسكان الحجاج في المنطقة المركزية بالمدينةالمنورة لموسم حج عام 1428- 1429ه وقد هدفت الدراسة الاستطلاعية إلى تقييم عام للجودة الصحية لمياه مباني إسكان الحجاج المدينةالمنورة وشملت هذه الدراسة 200 عينة مياه تم جمعها خلال موسم حج 1428ه و1429ه من المنطقة المركزية، وقد خلصت الدراسة الاستطلاعية إلى عدة توصيات هامة للحد من تلوث مياه الشرب ومن أهمها ضرورة إيجاد برادات مياه للشرب في جميع مساكن الحجاج تكون متصلة بوحدات فلترة وتعقيم لضمان نقاوة مياهها المتدفقة وأهمية غسل وتعقيم الخزانات العلوية والسفلية للمنشآت سنوياً قبل المواسم. ثم قدم الدكتور أحمد رفعت من كلية الطب ورقة تناولت تقييم مستوى التسمم البكتيري الغذائي في الأطعمة سريعة التحضير في مطاعم الوجبات السريعة المحيطة بالحرم النبوي الشريف بالمدينةالمنورة، وقد أظهرت نتائج الدراسة إيجابية العينات الغذائية المستخلصة من 28 مطعما، وأكدت الدراسة على ضرورة الالتزام بالقواعد الصحية المختلفة لمقدمي الطعام وزيادة الكشف الطبي الدوري على جميع العاملين في تلك المطاعم، ثم اختتم الجلسة الدكتور أحمد بن هاشم البدرشيني، حيث استعرض صورا من الصناعات البيئية بالمدينة في العهد النبوي وقال في ورقته إن استجابة الصناع في العهد النبوي لمعطيات البيئة بالمدينة كانت ايجابية إبداعية وأن علاقتهم بهذه البيئة لم تتوقف عند حد التغلب على ما يصدر عنها من مشكلات أو معوقات بل تفاعلوا معها ووظفوها واستثمروها في انجاز العديد من أنماط الصناعات والحرف التي لبت حاجياتهم الحياتية، وعرض عددا من نماذج الصناعات منها الصناعات الحجرية، والفخارية، والجلدية. ثم انطلقت الجلسة الثانية ودارت أوراقها حول محور دراسات تقنية المعلومات ورأسها الدكتور طلال بن عمر حلواني وكيل جامعة طيبة للدراسات العليا والبحث العلمي وقررها الدكتور ناصر بن مناحي البقمي رئيس قسم المعلومات والخدمات العلمية بالمعهد وقدم أولى أوراقها الدكتور عيسى بن محمد رواس وكيل وزارة الحج لشئون العمرة التي تحدث فيها عن التطور التقني المعد من قبل وزارة الحج للخدمات المقدمة لضيوف الرحمن ثم قدم الدكتور محمد مهندس من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن ورقة حول التتبع الالكتروني للحجاج باستخدام أنظمة تحديد الموقع وشبكة حساسات لاسلكية واقترح البحث تطوير نموذج لنظام متكامل للتتبع الالكتروني للحجاج في مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة عن طريق أنظمة تحديد الموقع وشبكة حساسات لا سلكية لتحديد موقع أي حاج بدقة لا تتجاوز 5 أمتار وخلال فترة زمنية محددة، ثم ألقى الدكتور محمود علي صابر سيد من كلية علوم وهندسة الحاسبات بجامعة طيبة ورقة حول استخدام الوسائط المتعددة في الإرشاد والتوجيه والتعليم في الحرمين الشريفين وناقشت الدراسة تصورا مبدئيا لفكرة بناء نظام الكتروني يستخدم الوسائط المتعددة في تقديم الخدمات الإرشادية والتوجيهية والتعليمية في كل من المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف خصوصا مع الازدحام الشديد في موسم الحج والعمرة وعدم تناسب سعة حلقات العلم على كثرتها مع أعداد الزوار وطلاب العلم، والاحتياج الشديد لإيصال العلم والفتوى بلغات عدة للزائرين الناطقين بغير العربية وتوفير مصادر التعلم المسموعة والمرئية على مدار الساعة بشكل قد لا يتوافر حاليا، ثم اختتم الجلسة المهندس بهاء خيري صالح من كلية المجتمع من قسم علوم الحاسب الآلي بجامعة طيبة وقدم ورقة تضمنت بث ترجمات خطبة الحج بمسجد نمرة والجمعة والعيدين بالحرمين الشريفين بلغات متعددة على ترددات FM مختلفة لغير الناطقين باللغة العربية حيث تقوم الفكرة على بث ترجمات هذه الخطب على ترددات مختلفة مثل ترددات موجة الاف ام FM بلغات متعددة ويتم التقاط هذه الترددات باستخدام سماعات لا سلكية ويمكن تغيير تردد الاستقبال في السماعة ليتم ضبطه على تردد اللغة المراد الاستماع إليها في حدود منطقة الخطبة. وفي الجلسة الثالثة والأخيرة أمس الأول دارت النقاشات حول محور الدراسات الإدارية والإنسانية ورأس الجلسة الدكتور منصور بن أحمد غوني عميد معهد البحوث والاستشارات السابق بجامعة طيبة وقررها الدكتور باسم بن عمر قاضي رئيس قسم البحوث الإدارية والإنسانية بمعهد أبحاث الحج بجامعة أم القرى وقدم الدكتور عبد الباسط بدر من مركز بحوث ودراسات المدينةالمنورة ورقة حول تاريخ المدينة في العقود الثلاثة الأخيرة واستعرض ما شهدته المدينةالمنورة في العقود الأخيرة من إقبال جيد على قضاياها، وأكد الباحث على أهمية الإحاطة بما نشر عن المدينة للاستفادة منه فضلاً عن تقويمه وتمييزه، كما حاول الباحث تتبع تلك البحوث والدراسات ورصدها وبيان أهم الموضوعات التي تناولتها. ثم ألقى الدكتور أحمد محمد شعبان من مركز بحوث ودراسات المدينةالمنورة ورقته التي عنون لها بالحجرات الشريفة دراسة تاريخية توثيقية وهدف الباحث من خلال دراسته إلى وضع تصور أولي لمكونات الحجرات الشريفة ومواقعها ومحتوياتها، معتمداً على دراسة السيرة النبوية بشكل عام، والروايات التي وردت عن بعض الصحابة والتابعين ممن دخلوا هذه الحجرات بشكل خاص، ثم قدم الدكتور عبد الحميد بن علي فقيهي والأستاذ الدكتور محروس بن أحمد غبان وكيل جامعة طيبة للتطوير والجودة ورقة علمية حول مكتبة الحرم النبوي الشريف (لمحات من التاريخ والحاضر) واستعرض الباحثان نشأة مكتبة الحرم ومرورها بثلاثة مراحل زمنية هي (خزانة الكتب) وتأسيس المكتبة في العصر السعودي سنة 1352ه والمرحلة المعاصرة التي استقلت فيها المكتبة عن الأوقاف وألحقت بوكالة المسجد النبوي الشريف وشهدت تطورات واسعة، عقب ذلك ألقى الدكتور حاتم بن سليمان طالب من الكلية التقنية بمكةالمكرمة ورقة استعرض فيها توطين التجارب الناجحة وتطبيقها في المواسم الدينية لدعم الاقتصاد الوطني وتخفيض اعتماده على مصدر واحد للدخل وتحسين مستوى المعيشة وتوفير فرص العمل الإضافية وتحقيق الرخاء لمواطني المملكة وأشار الباحث إلى أن منطقة مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة تشهد نقلة نوعية ضخمة في مجالات الخدمات والإيواء السياحي، حيث إن لهذه النقلة أهميتها من خلال تأهيل الشباب وإجراء مراجعة شاملة لبرامج التعليم العام والتدريب التقني والمهني الحالية بهدف الوصول إلى برامج تتماشى مع متطلبات المجتمع السعودي المعاصر مع المحافظة على الثوابت الأساسية للمجتمع العربي السعودي المسلم لإيجاد الكوادر الوطنية المدربة والمؤهلة القادرة على سد احتياجات المشاريع التنموية السياحية والتي ترتبط ارتباطا وثيقا مع المواسم الدينية في المملكة العربية السعودية، ثم ألقى الدكتور محمد عبد الله ولد محدين من جامعة نايف للعلوم الأمنية ورقة حول تأصيل الشرطة المجتمعية وتفعيلها في ميدان الزيارة والحج، وأكد الباحث على أهمية التعاون بين رجال الأمن وأفراد المجتمع على أمن الحاج والزائر وصلة هذا المفهوم بما يسمى في هذا العصر (بالشرطة المجتمعية)، واستعرض في ورقته مفهوم الشرطة المجتمعية وتأصيل العمل الشرطي من أساسه ليستشعر رجل الأمن ما له من موفور الأجر ويستشعر أفراد المجتمع واجبهم من التعاون مع رجال الأمن وتقوية الوازع الديني وتنميته والإسهام بالمبادرات الواعية لتوفير الأمن للحاج والزائر، ثم اختتم الدليل خير الدين محمد بصراوي عضو مجلس إدارة المؤسسة الأهلية للإدلاء بالمدينة الجلسة الثالثة والأخيرة ليوم الأحد بورقة تحدث فيها عن الدلالة.. مهنة وتاريخ، واستعرض تاريخ تأسيس المؤسسة الأهلية للإدلاء بالمدينةالمنورة عام 1405ه والمراحل التاريخية التي مرت بها واشار إلى بعض الكتابات والإشارات لبعض المهتمين بهذه المهنة.