صرحت مصادر بالحكومة اليابانية امس الاثنين بأن الولاياتالمتحدة أبلغت طوكيو بشكل غير رسمي بأنها ستحيل صواريخ توماهوك البحرية التي تحمل رؤوساً نووية - للتقاعد ، بما يتفق مع سياسة الرئيس باراك أوباما بشأن السعي إلى عالم خال من الأسلحة النووية. ونقلت وكالة "كيودو" اليابانية للأنباء عن المصادر أن واشنطن قالت إن هذه الخطوة لن تؤثر على "مظلتها النووية" وهو ما يهدئ مخاوف طوكيو بشأن تأثير ذلك على الردع الأمريكي للهجمات المحتملة من دول مثل الصين وكوريا الشمالية . وأضافت المصادر أن سياسة إحالة الصواريخ للتقاعد ستحدد على الأرجح في تقرير "مراجعة الوضع النووي" والذي تقدمه إدارة أوباما للكونغرس الأمريكي في مارس المقبل ويضع خطوطا مرشدة جديدة للاستراتيجية النووية. وذكر خبراء أسلحة نووية أمريكيون أن صواريخ توماهوك ألحقت بغواصات نووية أمريكية استدعيت إلى اليابان خلال حقبة الحرب الباردة ، ولكنها بعد ذلك نقلت لتخزينها في قواعد في الولاياتالمتحدة من أجل نشرها المحتمل في حالة الطوارئ. ومن المرجح أن تؤثر إحالة الصواريخ للتقاعد أيضا على الجدل في اليابان حول تحقيق طوكيو الجاري بشأن اتفاق سري مع واشنطن يسمح للجيش الأمريكي بجلب أسلحة نووية إلى اليابان ، حيث إن إحالتها للتقاعد ستعمل على استبعاد احتمال جلب هذه الصواريخ للبلاد . وكانت قضية الغواصات المزودة بالصواريخ توماهوك في مياه اليابان قد أثارت في الماضي الجدل نظرا لمبادئ طوكيو الثلاثة المناهضة للسلاح النووي والتي تقضي بعدم حيازة أو إنتاج أو جلب أسلحة نووية إلى البلاد. وذكرت المصادر الحكومية اليابانية أن الولاياتالمتحدة أبلغت طوكيو في وقت سابق هذا العام بسياستها بشأن إحالة الصواريخ تدريجيا للتقاعد ، نظرا لتكلفة صيانة هذه الصواريخ. وأضافت أنه مع ذلك فإن الجانب الأمريكي أوضح أن بإمكانه الحفاظ على مظلته النووية بأسلحة نووية وتقليدية أخرى.