أعلن رئيس هايتي رينيه بريفال السبت أن نحو 900 ألف هايتي ما زالوا ينتظرون خياما وعد بها المجتمع الدولي وان الحكومة جعلت من توفير ملاجئ مؤقتة أولوية، وبعد أن شكر الأسرة الدولية لما تبذله من جهود لمساعدة الهايتيين قال بريفال أن بعد أكثر من شهر على الزلزال "لا يوجد تحت الخيم سوى 24% من مجمل المشردين الذين يقدر عددهم بنحو 1,2 مليون"، وقال "أننا نولي اكبر أولوية لتوفير ملاجئ للعائلات في اقرب وقت ممكن في ظروف ملائمة" موضحا أن أولوية بلاده الأخرى تتمثل في إعادة فتح المدارس. وأسفر زلزال الثاني عشر من يناير عن مصرع 217 ألف شخص وتسبب في تشريد 1,2 مليون يعيش معظمهم في العراء بالساحات العمومية بينما يخشى أن يتسبب حلول موسم الأمطار والأعاصير في كارثة إنسانية أخرى. وقال الرئيس بريفال أثناء استقباله الرئيسة التشيلية ميتشيل باتشليت التي تقوم بزيارة رسمية إلى هايتي أن "بلادنا بصدد تعبئة مواردها الخاصة لمواجهة هذه المشكلة لكن إمكانياتنا وحدها لا تكفي"، وأضاف الرئيس الهايتي انه يعول على دعم ضيفته "لإبلاغ الرسالة في الاجتماعات الدولية"، وقال بريفال "من العاجل اليوم أن يجد المشردون في الشوارع والمعرضون إلى الأعاصير ملجأ على الفور"، وأعلن الرئيس الهايتي الذي سيشارك الأحد والاثنين في قمة دول مجموعة الكاريبي (كاريكوم) في كانكون بالمكسيك، انه سيطرح هذه المشكلة على كافة المستويات الدولية. من جانبها عرضت رئيس تشيلي خبرة بلادها التي شهدت عدة زلازل، لإعادة أعمار هايتي، وقالت باتشيليت باللغة الفرنسية "يجب أن نجعل من هذه الفاجعة فرصة لتنمية هايتي بدعم الأسرة الدولية وقيادة الرئيس بريفال والحكومة الهايتية". وقبل زيارة مشاريع في جنوب هايتي تمولها بلادها، التقت الرئيسة التي عينت ناطقة باسم صندوق الأممالمتحدة للنساء والبنات، ممثلي جمعيات نسائية من هايتي أمام أطلال القصر الرئاسي المدمر.