تعهدت الأممالمتحدة ببذل مزيد من الجهود لضمان استمرار الدعم المادي لإعادة بناء هايتي بعد الزلزال المدمر الذي تعرضت له في يناير الماضي. وأكدت المنظمة الدولية أن التمويل الدولي لم يتجاوز 49% من نداء الطوارئ المعدل للأمم المتحدة بالحصول على 1.4 مليار دولار خلال العام الجاري لمواصلة تلك المساعدات. وجاء ذلك خلال زيارة ثانية للبلاد قام بها الأحد الأمين العام للمنظمة بان كي مون تباحث خلالها مع رئيس هايتي رينيه بريفال ومسؤولي عملية الإغاثة الدولية. وقال بان في مؤتمر صحفي ببورت أو برانس (أكدت للرئيس بريفال ووزرائه أنني سأواصل بذل قصارى جهدي للوفاء بالمبلغ المتبقي ولاسيما لمثل هذه البرامج التي تعاني من نقص في التمويل مثل عمليات البناء الأولية والزراعة). وأضاف أن (التحدي الذي يواجهنا هو المحافظة على روح التضامن بين المانحين). ومن جهته قال جون هولمز مسؤول العمليات الإنسانية بالأممالمتحدة إن الهيئة الدولية تكافح من أجل تقديم الدعم إلى هايتي، مشيرا إلى أن الدول المانحة كانت بطيئة في تسليم المعونات اللازمة. وكان بنك تنمية الأميركيتين قد أعلن في وقت سابق أن تكاليف إعادة بناء هايتي بعد الزلزال الذي بلغت قوته سبع درجات على سلم ريختر قد تصل إلى 14 مليار دولار. وفي هذا الإطار نقلت رويترز عن بريفال تأييده لفكرة إنشاء قوة طوارئ إنسانية أممية (القبعات الحمر) للتدخل السريع في البلدان التي تتعرض لكوارث طبيعية. وكان بريفال قد توقع في وقت سابق ارتفاع عدد قتلى الزلزال الذي ضرب بلاده إلى 300 ألف شخص, ليصبح من أكثر الكوارث الطبيعية دمارا في التاريخ. وذكر بريفال أمام قمة لتجمع دول الكاريبي (كاريكوم) في المكسيك أن عدد القتلى المعروف حاليا يبلغ 217 ألف شخص, مشيرا إلى احتمال وجود عشرات الآلاف من الضحايا تحت الأنقاض.