أكد نائب الرئيس للآثار والمتاحف بالهيئة العامة للسياحة والآثار الدكتور علي بن إبراهيم الغبان على أن القرية الأثرية المكتشفة بالدمام والتي تعود لفترة صدر الإسلام هي نموذج للعمل المشترك بين الهيئة والشركاء وبين الأجهزة الحكومية والقطاع الخاص. وأضاف في مؤتمر صحفي بهذه المناسبة أن الهيئة تعمل حاليا على العديد من مشاريع التنقيب الأثري ومشاريع المحافظة على المواقع الأثرية والتراثية وترميمها وذلك حسب الميزانية المتاحة لها، إلا أن المملكة بمساحتها الشاسعة المترامية الأطراف وما تزخر به من الكثير من المواقع الأثرية يجعل مهمة الهيئة صعبة وتتطلب وقتا أطول. وأبان أن رئيس الهيئة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان جعل هذه المشاريع في مقدمة اهتماماته وبذل جهودا كبيرة لكي ترى النور وهو ما تحقق من خلال المشاريع القائمة الآن. وقال: "بعد ضم قطاع الآثار للهيئة العامة للسياحة والآثار وُضعت خطة تنفيذية ركزت على محاور أساسية في العمل، وأعطت البحث العلمي أولوية واهتماماً كبيراً، بالإضافة إلى تدريب ونقل المهارات اللازمة للشباب السعودي على هذا الصعيد. وعن الاتفاقيات التي وقعتها السياحة والآثار مع الجامعات لأعمال التنقيب أوضح الغبان: "هناك اتفاقيات تعاون مع الكثير من الجامعات حالياً للقيام بأعمال علمية مشتركة، فجامعة الملك سعود الآن تنقب في موقعين، وجامعة حائل تعمل في مشروع، وكذلك جامعة الطائف الآن تعمل معنا في أكثر من موقع على أعمال تنقيب وتأهيل مواقع، كما أن هناك اتفاقية وقعت الآن مع جامعة الدمام، ومثلها مع جامعة الظهران"، ومن شأن هذه الاتفاقيات النهوض بهذا القطاع وتواصل البحث واكتشاف الجديد من تاريخ المملكة الضارب في القدم.