أكد حمد بن خالد الخويلد المشرف على برنامج المدن الصحية عن وجود 24 مدينة في المملكة تطبق برنامج المدن الصحية، الذي يسعى إلى الارتقاء بمستوى الخدمات البيئية والصحية والاجتماعية التي تضمها هذه المدن. وبين الخويلد أن برنامج المدن الصحية بُدىء في تطبيقه عام 1998 م في مدينة البكيرية والمندق بعد إقرار المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لدول الشرق الأوسط، في تنفيذه في دول الخليج العربية حيث تم الاتفاق مع منظمة الصحة العالمية والبرنامج الخليجي لدعم المنظمات الإنمائية (أجفند) وبلدان مجلس التعاون الخليجي على توسيع برنامج المدن الصحية في دول الخليج. وحول الدعم الذي تتلقاه المدن الصحية من منظمة الصحة العالمية، أوضح الخويلد أن المنظمة تقدم دعماً ضمن أنشطة ما يسمى ببعثة المراجعة المشتركة والتي يتم الاتفاق عليها كل سنتين بعد مناقشتها مع المنظمة من خلال مقترحات يقدمها برنامج المدن الصحية حسب الأولويات والأنشطة التي تحتاجها المدن الصحية ويتمثل هذا الدعم بإعداد الدراسات الندوات وورش عمل لبناء القدرات بالمدن الصحية، إضافة إلى إيفاد المستشارين و الخبراء لتلقى الخبرات اللازمة. ولفت الخويلد إلى أن البرنامج يهدف إلى زيادة الوعي بالقضايا الصحية والبيئية في إطار جهود التنمية المستدامة، مبينا أن مبادرة المدن الصحية تتناول الجوانب و العوامل المؤثرة على الصحة، و تسعى إلى حلها باستخدام كافة الأساليب والطرق التي تساعد على إيصال الرسالة التوعوية الصحية. وعن الانجازات التي حققها البرنامج خلال تطبيقة في المملكة، أبان الخويلد أنه أزاح مشكلة وادي العرج بمدينة الطائف الصحية ، حيث كان هذا الوادي يشكل خطرا صحيا و بيئيا واجتماعيا، وكذلك دور البرنامج في إنشاء المجمع التعليمي بمدينة القريات الصحية (مدارس مجد العلوم) و يتميز هذا المجمع ببرنامج تعليمي شامل بداء تطبيقه منذ بداية 1430 ه .. إضافة إلى إنشاء سوق للخضار الخالية من المواد الكيماوية يقع وسط السوق الرئيسي لمدينة البكيرية على مساحة (300م) وقد اعتمد البرنامج تصورا هندسيا متطوراً يتواءم مع الأهداف التي أنشئ من أجلها السوق كونه مشروعاً يكرس المفاهيم الصحية والبيئية في المدن الصحية. وسعى البرنامج لإنشاء مضامير للمشي في معظم المدن الصحية التي تم تجهيزها بمواصفات خاصة و تشجيرها بحيث تجمع بين كونها منتزها ومكانا مناسبا لرياضة المشي والجري في أجواء تغلب عليها الخصوصية والراحة النفسية كما تتوفر فيه جميع الخدمات الضرورية. كما ساعد البرنامج على صيانة وتنظيف الخزانات بالمدارس و منازل الأهالي وقد روعيت المواصفات التقنية والصحية و شروط الأمن والسلامة من خلال تركيب السيراميك في فوهات الخزانات واستخدام أجهزة حديثه في عمليات الصيانة وعمل شبك لحماية الطلاب من خطر السقوط في الخزانات، وأوصى بوضع مدافن للنفايات خارج مدينة العلا بدلاً من حرقها، كما اعتمد إنشاء شبكة للصرف الصحي ومحطة تنقية المياه، وإمداد المدينة الصحية بالمياه المحلاة من محافظة الوجه. وتمنى الخويلد بأن تحقق كافة المدن الصحية ما رسمته من أهداف تنموية من خلال إيصال مفهوم هذا البرنامج و الوصول إلى أعلى مستوى من القناعة المجتمعية بأهمية المشاركة المجتمعية بحيث يدرك كل فرد من أفراد المجتمع تلك الأهمية لنتمتع جميعاً بالفوائد الناتجة بإذن الله عن تطبيق البرنامج والتي من أبرزها تحسين و تطوير نوعية الخدمات التي تقدم للمواطنين والسهولة في حل المشاكل المعقدة بالمجتمع ، بناء الثقة والتفاهم بين المواطنين ، دعم و تعزيز المواطنة ، بناء مجتمع متين ، بناء المهارات لدى أفراد المجتمع