قالت جماعات معنية بالدفاع عن حقوق الانسان وجماعات انسانية أمس الجمعة إن لاجئي الروهينجا المسلمين الذين فروا من القمع في موطنهم ميانمار يتعرضون للضرب والطرد من منازلهم المؤقتة في بنغلاديش المجاورة. ويتكدس آلاف من الروهينجا الذين لا يعترف بهم وطنهم في مخيمات تابعة للأمم المتحدة ببنغلاديش. وتقول منظمة أطباء بلا حدود الخيرية إن 300 الف آخرين يعيشون بشكل غير مشروع في البلاد ويتعرضون لاعتداءات من السلطات فضلا عن تدمير منازلهم. وتقول المنظمة إنها عالجت الروهينجا في مخيمات مؤقتة في كوتوبالونج بجنوب شرق بنغلاديش من اصابات ناجمة عن ضرب الشرطة لهم. وأجبر البعض على القفز في النهر وطلب منهم العودة الى ميانمار سباحة. وقال بول كريتشلي رئيس بعثة اطباء بلا حدود في بنغلاديش "زعموا أنهم يعيشون في بنغلاديش منذ سنوات وأن جيرانهم انقلبوا ضدهم". وفي كل عام يفر الآلاف من أقلية الروهينجا المسلمة من ميانمار في زوارق خشبية لينطلقوا في رحلة محفوفة بالمخاطر الى تايلاند او ماليزيا بحثا عن حياة أفضل. ويجد البعض فرصة عمل كعمال غير شرعيين بينما يلقي القبض على البعض او يعتقل ويتم ترحيلهم الى ميانمار التي يحكمها الجيش والتي نفضت يدها منهم منذ عقود. ويقول الروهينجا إنهم محرومون من حرية الحركة والتعليم والتوظيف في وطنهم. ولا تعترف بهم ميانمار كأقلية عرقية ويقولون إنهم يعانون من انتهاكات لحقوق الانسان على أيدي المسؤولين الحكوميين. ولجأ كثيرون لبنغلاديش المجاورة ويعيشون في أكواخ من الطين مغطاة بألواح بلاستيكية وأفرع أشجار لا توفر لهم مأوى جيدا خلال فترة الأمطار الموسمية التي تسبب انهيارات طينية وتعرضهم للإصابة بالأمراض التي تنقلها المياه. وتقول بنغلاديش إن هناك نحو 28 الف لاجئ مسجل من الروهينجا في مخيمين تابعين للأمم المتحدة قرب كوكس بازار بجنوب شرق البلاد.