اصطدمت طائرة أمس بمبنى يعود لجهاز المباحث الأمريكي (اف بي اي) في مدينة أوستن بولاية تكساس محدثة انفجارا قويا ومشعلةً النيران في المبنى الذي سارع موظفوه إلى قذف أنفسهم من النوافذ هرباً من الموت احتراقاً. وقالت سنثيا التي كانت في مبنى مجاور: "اهتز المبنى وكأنه يتعرض لزلزال". وعندما خرجت وزملاؤها من المبنى رأت أشخاصا يركضون باتجاه المبنى الذي صدمته الطائرة مضيفةً "كان هناك أشخاص في الطابق الثاني عجزوا عن الخروج. كانوا يتدلون من النوافذ ويصرخون طلبا للنجدة". وباشر رجال الإطفاء العمل على إخماد الحريق فيما قال مساعد مدير الإطفاء هاري ايفانز للصحافيين: "النار تشتعل حول الطابق الثاني، وهناك الكثير من الدخان والحرارة. السنة اللهب كثيفة جداً". ولم يتم الكشف عن عدد الضحايا حتى الآن. وقالت المصادر أن قائد الطائرة أضرم النيران في منزله أولاً ثم قصد مطاراً قريباً وسرق منه طائرة صغيرة قادها باتجاه المبنى ذي الطوابق السبع واصطدم به عمداً. بينما أشارت الدائرة الفدرالية للملاحة الجوية إلى ان المعلومات الأولية تشير إلى ان الطائرة هي من نوع "سايروس أس أر 22" ذات المحرك الواحد والمقاعد الأربعة. و ذكرت الدائرة إلى ان الطائرة تمت سرقتها من مطار جورج تاون البلدي الذي يبعد حوالي 32 كيلومتراً إلى الشمال من مدينة أوستن. ولاحظ شهود عيان ان الطائرة كانت تحلّق على علوّ منخفض وبسرعة كبيرة. وتبيّن ان المجمّع الذي يحوي المبنى الذي وقع فيه الحادث، يضم مكاتب لمصلحة الضرائب الفدرالية، ومكتباً لجهاز المباحث الأمريكي (الشرطة الفيدرالية أو الأف بي آي) ومكتباً لجهاز الاستخبارات الأمريكي (سي آي إ).